القضاء الأميركي يحقق حول عقد دفاعي فازت به «بوينغ» على منافستها «لوكهيد»

TT

واشنطن ـ ا.ف.ب: فتح القضاء الاميركي تحقيقا حول الظروف التي فازت من خلالها الشركة العالمية الاولى في صناعة الطيران والدفاع «بوينغ» في 1999 بعقد يتناول بناء اقمار صناعية وتنافست عليه مع «لوكهيد»، كما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» امس.

ويسعى المحققون الى معرفة ما اذا كان المسؤولون في «بوينغ» شجعوا بعض موظفيهم على التجسس لحساب المجموعة على المشاريع الدفاعية لدى منافستها «لوكهيد».

من جهته، فتح سلاح الجو تحقيقا لمعرفة ما اذا كان ينبغي عليه ام لا منع بوينغ من المشاركة في بعض العقود العسكرية في المستقبل، وفقا للصحيفة.

وقالت «وول ستريت جورنال» ان بوينغ التي فازت بالعقد وقيمته خمسة مليارات دولار في 1999، استخدمت بين 1997 و1999 كينيث برانتش المهندس السابق في لوكهيد الذي غادر هذه الشركة مع وثائق مفصلة حول مشاريع تنافسية.

وقد اكدت بوينغ انها تخضع للتحقيق لكن المتحدث باسمها لم يشأ التعقيب متذرعا بان التحقيق جار.

وقد سرحت بوينغ المهندس برانتش ورئيسه وليام ارسكين في 1999 بعد اجراء تحقيق داخلي كشف ان الرجلين يملكان الاف الصفحات من الوثائق الممهورة بختم «ملك لوكهيد».

ورفع الرجلان دعوى ضد بوينغ في سبتمبر (ايلول) 2000 مؤكدين انهما كانا «ضحية لتغطية انشطة غير قانونية للشركة بهدف السعي والتوصل واستخدام معلومات سرية لدى منافس».

لكن دعوى برانتش وارسكين رفضت في يوليو (تموز) 2002، ونفت بوينغ في تلك الاثناء تشجيع موظفيها على التجسس واستخدام وثائق غير قانونية في سباقها الى الفوز بعقد بناء اقمار صناعية.

واوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من التحقيق ان بوينغ ردت طوعا، منذ ذلك التاريخ، وثائق عدة الى منافستها لوكهيد، وخصوصا 11 صندوقا من الوثائق في الاسبوع الماضي، ويحمل عدد منها شعار لوكهيد بكل وضوح.