تايلاند تسعى لاستقطاب المزيد من السياح الخليجيين مع التأكيد على خلوها من الإصابات بمرض الالتهاب الرئوي

TT

أكد السكرتير الاول في سفارة تايلاند لدى الكويت فونتيب فالفيت خلو تايلاند من مرض الالتهاب الرئوي الغامض المعروف باسم (سارس)، مشيراً الى أن تقارير منظمة الصحة العالمية الخاصة بالدول الموبوءة بذلك المرض لم تضم تايلاند مما يجعلها دولة آمنة يمكن السفر اليها في اي وقت. وبهذا الإعلان يكون السكرتير الأول فونتيب قد أعطى متنفساً للسياح من دول الخليج والدول العربية بوجود دولة محببة إليهم وآمنة يمكن إضافتها لقائمة خياراتهم في السفر هذا الصيف . فقد سجل موسم الصيف الماضي بسبب تداعيات أحداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001، عزوف عدد كبير من السياح العرب عن التوجه غرباً (لأميركا وأوروبا) واندفاعهم لدول شرق آسيا الأرخص والأجمل والأكثر ترحيباً بهم . إلا أن ظهور مرض (سارس) في بعض دول شرق آسيا هذا الصيف أوقعهم في حيرة وسد أمامهم أبواب الشرق والغرب، ولم يبق أمامهم سوى السياحة البينية العربية. فقد أكد عدد من مسؤولي مكاتب السياحة والسفر في الكويت ارتفاع نسبة الحجوزات السياحية لهذا الصيف من الكويت للدول العربية كلبنان وسورية والأردن ومصر والمغرب والسعودية والإمارات وعمان. وتوقع فونتيب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن يسجل هذا الصيف ارتفاعاً أكبر في عدد السياح الخليجيين إلى تايلاند قائلاً «إن محبتنا للخليجيين تدفعنا لدعوتهم لزيارتنا، وما كنا لندعوهم لو لم تكن بلدنا آمنة وخالية من مرض (سارس)». ودلل على نظافة بلده من ذلك المرض بأن قمتين عالميتين ستستضيفهما تايلاند هذه الفترة، أولاهما اجتماع قمة دول الآسيان الذي عقد نهاية الشهر الماضي وحضره رؤساء ووزراء الدول الأعضاء وممثلون عن منظمة الصحة العالمية ووضعوا خلاله خططاً لوقف انتشار الوباء في العالم. والثانية القمة الحادية عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي لدول اسيا والباسفيكي (إيبك) التي تستضيفها بانكوك في اكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتعقد في اماكن عديدة من تايلاند لبحث قضايا تتعلق باقتصاديات دول الايبك الى جانب علاقتها بمنظمة التجارة العالمية والتطورات السياسية في العالم واثرها على تلك الدول. وأشار فونتيب إلى ان عدد السياح الكويتيين الذين زاروا تايلاند العام الماضي بلغ نحو 25 الف سائح بزيادة 23 % عن عام 2001، في حين بلغ اجمالي السياح من مختلف دول العالم 10.8 مليون سائح بزيادة 7.3%. وقال إن مواطني أكثر من 55 دولة منهم دول مجلس التعاون الخليجي معفيون من استصدار فيزا سياحية لتايلاند منذ سنوات. واستعرض العوامل الجاذبة للسياح ورجال الأعمال التي تتمتع بها تايلاند، فقال إن بلاده تتمتع بطبيعة خلابة، ومراكز صحية متطورة للعلاج والاستشفاء بأسعار تنافسية، وملاعب جولف، وفرص استثمار عديدة، إلى جانب شعب محب لكل زائر. وعن الدور الذي يمكن ان تلعبه تايلاند في اعادة اعمار العراق قال فونتيب إن إعادة إعمار العراق ستخلق العديد من الفرص الواعدة لقطاع رجال الأعمال التايلاندي خاصة فيما يتعلق بالحصول على عقود من الباطن من الشركات الكبرى. واشار بهذا الصدد إلى أن الحكومة التايلاندية عينت «كورنبرغ اسو» لقيادة القطاع الخاص التايلاندي للمشاركة باعادة اعمار العراق.

وذكر فونتيب ان الكويت سيكون لها دور كبير في تنمية علاقة الشركات التايلاندية بالعراق من خلال استخدامها كمعبر رئيسي الى الاسواق العراقية الى جانب الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات الكويتية والتي يمكن ان تستفيد منها الشركات التايلاندية في الدخول الى هذه الاسواق. وحول معدلات التبادل التجاري بين الكويت وتايلاند خلال عام 2002 قال انها بلغت نحو 196 مليون دولار منها 67 مليونا صادرات تايلاندية الى الكويت والباقي صادرات كويتية الى تايلاند.