تركزت توقعات السوق والمستثمرين على قرار ترك معدل سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الاميركي عند حده بانتظار ظهور دلائل اكثر وضوحا على اعادة انتعاش الاقتصاد او بروز نتائج اكثر ايجابية لارباح الشركات. بينما جنى اليورو مكاسب ممتازة مقابل الدولار وبالاخص في آسيا متخطيا سعر 1.13 مقابل الدولار. وفي بورصة لندن ارتفعت اسعار الاسهم البريطانية امس مدعومة بقفزة سهم شركة استرازنيكا الدوائية بعد ان سمحت السلطات الاميركية باستخدام دواء السرطان الذي انتجته الشركة.
لكن البداية الضعيفة لاسهم المؤسسات المالية حدت من الارتفاعات وفي الصباح ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 20.2 نقطة الى 3972.8 نقطة متراجعا عن مستوى 3983 نقطة الذي سجله في وقت مبكر.
وارتفع المؤشر بنسبة 20 في المائة عن ادنى مستوى له منذ ثماني سنوات الذي سجله في مارس (اذار).
وقال روبرت طومسون السمسار في شركة ئي تريد «يبدو ان موجة ارتفاع الاسهم قد انحسرت والسوق اصبحت معرضة لعمليات بيع لجني الارباح، لكننا لا نتوقع انتكاسة كبيرة».
وكان سهم استرازنيكا هو اكبر الرابحين فزاد بنسبة 4.3 في المائة الى 2616 بنسا.
وتراجعت اسهم المؤسسات المالية بشكل عام فهبط سهم نورثرن روك بنسبة1.4 في المائة وتراجع سهم ليجال جنرال للتأمين وبنك ستاندارد تشارترد بنسبة واحد في المائة لكل منها.
وقال المتعاملون ان العديد من المستثمرين باعوا اسهم البنوك وشركات التأمين بعد ارتفاعها في الفترة الاخيرة. وتجاوز اداء القطاع المصرفي البريطاني اداء البورصة بنسبة ثلاثة في المائة منذ بداية العام.
وفي طوكيو صعد مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية فوق مستوى ثمانية الاف نقطة في التعاملات المبكرة امس وذلك للمرة الاولى منذ العاشر من ابريل (نيسان) بفعل مكاسب لاسهم شركات التصدير الكبرى مثل تويوتا موتور كورب مدعومة بصعود الاسهم الاميركية في وول ستريت.
وجاءت هذه القفزة فيما ينتظر المستثمرون ايضا اقتراحات من الائتلاف الحاكم بهدف دعم اسعار الاسهم.
وصعد مؤشر نيكاي المؤلف من اسهم 225 شركة يابانية كبرى بنسبة 1.66 في المائة الى 8038.40 نقطة في الدقائق الست الاولى للتعاملات بعد ان انهى الاسبوع الماضي على مكاسب بلغت 2.7 في المائة.
وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 1.5 في المائة الى 816.68 نقطة.
وصعدت اسهم شركات التصدير التي تدعمها توقعات ارباح قوية مثل سهم شركة تويوتا اكبر مصنعي السيارات في العالم الذي قفز بنسبة 2.24 في المائة الى 2740 ينا.
وفي اسعار العملات مني الدولار بخسائر كبيرة عندما قفز اليورو الى اعلى مستويات له في اربع سنوات مقابل الدولار والاسترليني اوائل التعامل في اوروبا امس وتخطى ايضا مستوى 134 ينا مع استمرار انجذاب المستثمرين الى عوائد منطقة اليورو.
وضعف الدولار ايضا بسبب بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الاميركي مما جعل المستثمرين يشعرون بالقلق انتظارا لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) خشية ان يميل نحو تخفيف الفائدة.
وقالت جوليات جيسوب كبيرة الاقتصاديين الاوروبيين في ستاندرد تشارترد «اليورو في صعود مطرد منذ بعض الوقت بسبب عجز ميزان المعاملات الجارية للولايات المتحدة وبحث المستثمرين عن الاوعية الاستثمارية الاعلى عائدا».
وبلغ سعر اليور عند الصباح 1.1323 دولار و70.39 بنس.
كما انخفض سعر الجنيه الاسترليني الى ادنى مستوياته في اربع سنوات امام اليورو للجلسة الخامسة على التوالي امس وسط الحذر الذي ساد الاسواق قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) مما دفع العملة الاوروبية الموحدة للارتفاع بشكل عام.
وهبط الاسترليني الى 70.40 بنس لليورو في التعاملات الاوروبية المبكرة وهو ادنى مستوى له منذ يناير (كانون الثاني) عام 1999، لكنه ارتفع قليلا امام الدولار مقتربا من اعلى مستوى له منذ ستة اسابيع الذي سجله الاسبوع الماضي عند 1.61 دولار.
وارتفع اليورو كذلك الى اعلى مستوى له منذ اربع سنوات امام الدولار والين مع ترقب المستثمرين لمعرفة ما اذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيؤكد نظرة السوق القاتمة للاقتصاد الاميركي من خلال نتائج اجتماعه لتقرير معدل الفائدة.
وفي حين لم يتوقع الكثيرون ان يخفض المجلس سعر الفائدة هذا الاسبوع الا ان الكثيرين توقعوا ان يقر البنك المركزي بان الاقتصاد يميل للضعف.
ومن المقرر ان تجتمع لجنة السياسات النقدية ببنك انجلترا المركزي هذا الاسبوع كذلك والسوق منقسمة بشأن احتمالات خفض الفائدة.
لكن البنك المركزي الاوروبي من المستبعد ان يخفض الفائدة في اجتماعه غدا.
وفي اسعار المعادن تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن امس عند 342.65 دولار للاوقية (الاونصة) ارتفاعا من 340.50 دولار في جلسة القطع المسائية أمس.
وبلغ سعره عند الاقفال في نيويورك أمس 342.45/ 341.95دولار.