المغرب يتوقع زيادة عدد السياح بسبب انتشار سارس بآسيا

TT

دبي ـ رويترز: توقع مسؤول مغربي رفيع امس ان يرتفع عدد السياح الذين يزورون المملكة المغربية هذا العام بنسبة كبيرة نظرا لتوقع تحول معظم السياح الذين كانوا يزورون دول اسيا الى وجهات اخرى منها الدول العربية بسبب انتشار مرض الالتهاب الرئوي «سارس» في دول اسيا.

وأشار محمد بولغلاغ مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة الى ان المضايقات التي يتعرض لها العرب والمسلمون في الولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبا بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001 لاتزال تساهم في تحول معظم السياح العرب الى الدول العربية وغيرها.

ومنذ الهجمات الارهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001 تفرض الولايات المتحدة واوروبا قيودا على دخول الرعايا العرب والمسلمين الى اراضيها.

وقال بولغلاغ «هذا العام نتوقع زيادة كبيرة في عدد السياح الذين يزورون المملكة المغربية بسبب انتشار مرض «سارس» في بعض دول اسيا التي تشتهر باستقطابها لاعداد كبيرة من السياح في العالم».

المسؤول المغربي الذي كان يتحدث لـ«رويترز» على هامش مشاركة المغرب في معرض سوق السياحة والسفر العربي الذي اختتم في دبي يوم الجمعة كشف ان المغرب اقر خطة طموحة لزيادة عدد السياح الذين يزورون المغرب الى نحو عشرة ملايين سائح عام 2010 من نحو 4.5 مليون سائح حاليا.

وأفاد بأن المغرب ينفذ حاليا خطة تغطي الفترة ما بين 2002 و2004 وتهدف الى زيادة عدد السياح بنسبة 25 في المائة من الدول العربية والذين لا يزيد عددهم حاليا عن 74 الف سائح يأتي معظمهم من دول الخليج ومن السعودية بالتحديد التي ترسل الى المغرب نحو 33 الف سائح سنويا.

وقال ان المغرب افتتح هذا الشهر مكتبا سياحيا في مدينة دبي في دولة الامارات العربية المتحدة لترويج السياحة من الامارات ليضاف الى مكتب اخر يعمل منذ اعوام في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وأشار الى وجود العديد من الصعوبات التي تواجه السياحة البينية العربية منها الاجراءات الروتينية وضرورة الحصول على تأشيرات دخول وارتفاع تكاليف اسعار تذاكر الطيران نظرا لاحتكار معظم شركات الطيران الوطنية لاجوائها وعدم وجود نظام السماء المفتوحة في معظم الدول وغير ذلك من المشاكل الادارية.

وقال ان مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يمكن ان يدخلوا المغرب من دون تأشيرات الا ان رعايا الدول العربية الاخرى يحتاجون الى تأشيرات دخول يمكن ان يحصلوا عليها من السفارات والقنصليات المغربية الموجودة في الدول العربية.

وتحدث بولغلاغ عن ميزات السياحة في المغرب حيث قال ان المملكة «هي بلد عربي بمواصفات اوروبية حيث تبعد عن اوروبا اقل من 14 كيلومترا. وجميع انواع السياحة متوفرة في المغرب الذي يتمتع بوجود اربعة فصول في السنة».

واضاف «هنالك سياحة المدن العتيقة والسياحة الثقافية حيث توجد اقدم جامعة في العالم وهي جامعة القرويين في مدينة فاس، وهنالك مدن قديمة مثل مراكش العاصمة وهنالك مدن بحرية مثل اغادير، وهنالك ايضا قنص الطيور مثل طير الحبارى في عدة مناطق في المغرب».

وأشار الى وجود السياحة الرياضية وخاصة الجولف حيث اقيم اقدم ملعب جولف في العالم العربي في مدينة طنجة عام 1917 وهنالك حاليا 40 ملعبا للجولف حيث تقام مباريات دولية لهذه اللعبة.

وقال هنالك ايضا مجال لزيارة الاماكن التي تغطيها الثلوج مثل مدينة افران «التي تعد سويسرا العرب حيث يمكن التزلج على الثلج والتمتع بغابات الصنوبر وشلالات الماء بالاضافة الى السياحة العلاجية بالمياه الكبريتية والمعدنية والمتوفرة بالقرب من مدينة فاس مثل حمامات سيدي يعقوب وسيدي حرازم».