انتخب اعضاء الملجس التنفيذي لأمانة منتدى الطاقة الدولي خلال انعقاد الاجتماع الثاني لمجلسهم امس الاحد في الرياض بالاغلبية المرشح النرويجي ارني والتر كأول امين عام لأمانة المجلس بعد مناقشات طويلة رجحت كفته على حساب مرشحي ايطاليا والمكسيك، فيما تأجل حسم باقي مواضيع الاجتماع، وبينها اقرار موازنة الامانة وبرنامج عملها حتى نهاية اعمال الاجتماعات المقرر استمرارها حتى ظهر اليوم الاثنين.
وفي هذا السياق، اعلنت السعودية امس انها اتخذت الخطوات اللازمة لدفع نصيبها في ميزانية الامانة العامة لمنتدى الطاقة للعام الاول والبالغ 250 ألف دولار، مؤكدة التزامها بالاستمرار في الدعم اللوجستي لهذه الامانة الوليدة حتى تصل الى الوضع الذي يمكنها من تحقيق اهدافها، بما في ذلك اعتماد الحكومة السعودية لمبلغ 4 ملايين دولار لبناء مقر دائم للامانة في الحي الدبلوماسي في العاصمة الرياض والذي تم الانتهاء من المخططات الهندسية منه وتمر الجهود حاليا في مرحلة ارساء مناقصة البناء.
جاء ذلك في كلمة القاها المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي خلال افتتاحه الاجتماع الثاني للمجلس التنفيذي للامانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي، حيث اضاف ان العديد من الدول قدمت مساهماتها المالية او في سبيلها للقيام بذلك، مشيرا الى ان الامور المالية تشكل جانبا مهما للامانة لتحقيق اهدافها، وان هذا سيتطلب من المجلس التنفيذي المتابعة الدقيقة للمساهمات المالية السنوية لكل الدول المهتمة بصناعة الطاقة.
واضاف ان الموافقة على انشاء الامانة العامة تدل بوضوح على تغير في البيئة الدولية، ورغبة في استمرار الحوار في الامور ذات الاهتمام المشترك، مثل استقرار السوق البترولية الدولية وأمن العرض والطلب والتأثيرات البيئية والتكنولوجيا وتحرير السوق، معتبرا ان الامانة هي الاداة التي ستؤكد استمرارية الحوار.
وقال الوزير النعيمي ان فكرة انشاء أمانة عامة بدأت في منتدى الطاقة الدولي السابع بالرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) 2000 نتيجة لاقتراح الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، والذي لقي التأييد من قبل اكثر من 60 دولة، وبعد ذلك قامت وزارة البترول السعودية باعداد المسودة الاولى لمهام واطر الامانة العامة، والذي تم تمت مراجعته من قبل الدول المنتجة والمستهلكة والمنظمات الدولية حيث تمت اعادة صياغته 6 مرات حتى يتمكن من استيعاب ملاحظات جميع الاطراف، ولقد كان من اهم خطوات المراجعة اجتماع الخبراء الذي عقد في الرياض في شهر ابريل 2002، فيما جاء إعلان اوساكا خلال منتدى الطاقة الثامن في سبتمبر (ايلول) بانشاء امانة عامة ودائمة في الرياض.
وناقش الاجتماع الذي تختتم اعماله اليوم الاثنين عدة مواضيع، بينها جدول اعمال الاجتماع الوزاري المقبل المقرر عقده في امستردام وكذلك اقرار برنامج عمل الامانة العامة للمنتدى وميزانيتها بمشاركة ممثلين عن 13 دولة هي هولندا، فرنسا، الهند، ايران، ايطاليا، اليابان، المكسيك، النرويج، الامارات العربية المتحدة، فنزويلا، روسيا، السعودية، جنوب افريقيا، بالاضافة الى منظمة «اوبك» ووكالة الطاقة الدولية.