«أوبك» تستعد لخفض إنتاجها لتفادي وقوع «أزمة» في سوق النفط العالمية

مصدر خليجي: السعودية تعتزم خفض الإمدادات مطلع يونيو المقبل وتأمل بالتزام الجميع بالحصص

TT

الدوحة ـ الرياض ـ أ.ف.ب ورويترز: قال رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» عبد الله بن حمد العطية امس ان على منظمة الدول المصدرة للنفط ان تتخذ قرارا بخفض الانتاج في اجتماعها الاستثنائي المقبل الذي سيعقد في 11 يونيو (حزيران) في الدوحة، ونصح العراق بالبقاء في المنظمة. وقال العطية ان «الخفض (الانتاج) سيكون الموضوع الذي سيتم بحثه بعناية» مشيرا الى انه من الصعب تحديد حجم هذا الخفض بسبب الغموض الذي ما زال يكتنف عودة العراق الى السوق النفطية ومستوى المخزون النفطي. واضاف «اعتقد انه سيكون هناك خفض للانتاج لاننا نعتقد بصدق ان كميات اضافية من النفط ستدخل السوق ولن يستطيع استيعابها». وتابع العطية «لا نريد ان تتراكم كميات كبيرة من النفط بشكل يؤدي الى الضغط على الاسعار. لا نريد ان نعود الى الوضع الذي كان قائما سنة 1999» عندما تراجع سعر برميل النفط الى عشرة دولارات بسبب فائض كبير في مستوى العرض. واضاف العطية الذي يشغل ايضا منصب وزير الطاقة في قطر «شخصيا اعتقد ان 25 دولارا (للبرميل) سعر معقول جدا». واكد ان وزراء النفط «سيدرسون بعناية وضع السوق»، موضحا «نريد ان نكون متأكدين من اننا نتخذ القرارات الملائمة (..) لتفادي اي ازمة». واقر العطية بان قرار المنظمة خفض انتاجها في ابريل (نيسان) بمليوني برميل اثار بعض «البلبلة» في السوق غير انه دافع عن هذا القرار بضرورة «التوازن بين العرض والطلب».

واضاف «لقد غضضنا الطرف عن فائض الانتاج لدى دول تجاوزت حصصها» مشيرا الى «ان الانتاج الفعلي شمل ثلاثة ملايين اضافية زائدة عن الحصص». من ناحية اخرى قال مصدر خليجي أمس ان السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم ستخفض امداداتها اعتبارا من يونيو (حزيران) التزاما بخفض حصتها في «أوبك» وانها تتوقع من باقي اعضاء المنظمة ان يحذوا حذوها. ووافقت «أوبك» الشهر الماضي على خفض امداداتها اعتبارا من اول يونيو بعد زيادة الانتاج قبل حرب العراق. وربما تتفق على اجراء تخفيضات اكبر عندما تجتمع مرة اخرى في 11 يونيو اذا استأنف العراق صادراته النفطية بحلول ذلك الوقت.