المغرب ومصر يعتزمان تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة في قطاعي البترول والكهرباء

وزير الطاقة اللبناني: الخط الرباعي لربط الكهرباء سيمكن العرب من الدخول في المنافسة الدولية

TT

اكد وزير الطاقة والمعادن المغربي محمد بوطالب ان بلاده تعتزم العمل الجاد والفعلي لانشاء سوق عربية مشتركة، حتى تكون فعلية، والتي لا تأتي على حد قوله عن طريق الخطابات والاحاديث ولكن تحتاج الى افعال حقيقة، وذكر انه ينتظر في الرباط الاسبوع المقبل وزير البترول والكهرباء المصري ردا للزيارة التي قام بها وفد مغربي للقاهرة عام 2002، وتم خلالها الاستعانة بخبراء مصريين للتعاون المشترك مع المغرب في قطاع البترول والكهرباء، مشيرا الى ان اللقاء المقبل سوف يتم خلاله تنفيذ مشروع مشترك او اكثر في اطار الاستثمار بين البلدين. وجاءت تصريحات بوطالب لـ«الشرق الاوسط» في اطار مؤتمر الاورومتوسطي لوزراء الطاقة لدول المتوسط والاتحاد الاوروبي الذي عقد اخيرا في اليونان، وعن قرارات المؤتمر اوضح الوزير المغربي انها مهمة جدا لانها احتوت على خطط وبرامج عمل للدول الاوروبية وللدول المتوسطية، موضحا ان هذا شيء ايجابي، وقال: «ان لم تكن هناك برامج وخطط.. لم تكن هناك افعال».

وعن الخدمة الكهربائية المشتركة التي توجد في شمال افريقيا والموجودة بين ليبيا وتونس والجزائر والمغرب ذكر انها معترف بها دوليا في الشبكة الكهربائية وخاصة هناك مشاريع اخرى مستقبلية للربط في موارد الغاز والبترول، وذكر ان من جهة المملكة المغربية فجاري هناك العمل في بعض المشاريع الموجودة الآن وتوجد ايضا مشاريع اخرى مستقبلية في اطار العمل المشترك مع الدول الاوروبية عبر الشرق الاوسط، ووصفها انها مشاريع جيدة ومهمة وسوف تتم دراستها ومناقشتها جيدا في قمة روما نهاية العام الجاري بجانب بعض المشاريع الاخرى المستقبلية.

وعن شبكة الربط الكهربائي في دول المغرب العربي قال بوطالب: هي موجودة بالفعل وجاري العمل بين الدول العربية من المغرب الى تونس، ومن ليبيا الى الاردن، وجاري العمل بها من دون التعاون الاوروبي المتوسطي.

وذكر ان وفقا للخطة الموضوعة حتى آخر العام الحالي سوف تتمكن ليبيا وتونس ان تكملا الربط الكهربائي بين جميع الدول العربية، والذي يمتد من المغرب الى الاردن، وبالطبع يشمل مصر والاراضي الفلسطينية ولبنان واسرائيل.

واضاف وزير الطاقة المغربي ان دول الشرق الاوسط تبذل كل جهدها لادماج الربط الكهربائي بين فلسطين واسرائيل في اطار عمل شراكة تقنية بحتة، وفقا للمشروع الزمني لخطة 2003 ـ 2006.

وعن الفوائد التي سوف تعود على المغرب وشمال افريقيا من مد شبكة الكهرباء المزعومة قال بوطالب: اعطاء فرصة للدول الاخرى لعمل ما تم فعله بين المغرب واسبانيا، وبين المغرب والجزائر، مشيرا الى ان بلاده مدت الجزائر في فبراير (شباط) الماضي بالتيار الكهربائي خلال 5 دقائق فقط عندما تعطلت مولدات الكهرباء هناك.

من جانبه صرح وزير الطاقة والمياه اللبناني ايوب حميد لـ«الشرق الأوسط» على هامش المؤتمر بان الخط الرباعي لربط الكهرباء والطاقة بين الاردن ولبنان وسورية وفلسطين هو من الخطوات الاساسية في مجال التعاون الذي يخدم المنطقة عموما ليس فقط على الصعيد الاوروبي والمتوسطي وانما يفتح ايضا اسواق عربية مشتركة تسهل الاستفادة من سبل الطاقة والكلفة القليلة، وحبذا ان يكون هذا العمل اكثر واكبر فيما يتعلق بين الدول العربية، لان مجال المنافسة لا بد ان ينطلق من البيت العربي، حتى تتمكن الدول العربية المنتجة للطاقة من المنافسة على الصعيد الدولي.

وذكر ان المؤتمر اتاح له فرصة كبيرة للتعارف والتباحث مع نظرائه العرب ممثلي الاقطار العربية وقال: «في اطار التعاون المشترك».

واشار وزير الطاقة اللبناني الى ان خلال المؤتمر تم التركيز على سبل التعاون الامثل وسلامة البحار والمحيطات، وخلق افضل السبل للتعاون ما بين هذه الدول المتشاطئة بدعم من المفوضية الاوروبية.