اليورو يسجل مستويات قياسية جديدة مقابل الين والدولار مرتفعا 13 في المائة منذ بدء العام

TT

سجل اليورو مستويات قياسية مقابل الدولار والين أمس ليكمل انتعاشه من الاتجاه النزولي الذي صاحبه في اول عامين لتداول العملة الموحدة التي اطلقت قبل أكثر من اربعة اعوام فيما استمر اقبال المستثمرين على شرائها للاستفادة من فروق العوائد على العملات.

وقال تجار ان اليورو بلغ 1.1914 دولار في المعاملات الاسيوية ليحطم المستوى القياسي السابق عند 1.1886 الذي سجل عند اطلاق اليورو في يناير (كانون الثاني) عام 1999 .

وفي المعاملات الاوروبية وبحلول الساعة 1100 بتوقيت جرينتش ارتفعت العملة الموحدة الى 1.1925 دولار بزيادة نحو ثلث نقطة مئوية عن اليوم السابق لتسجل مستوى قياسيا جديدا.

كما ارتفع اليورو الى 139.12 ين وهو مستوى غير مسبوق وبارتفاع ربع نقطة مئوية عن اليوم السابق.

وقال المتعاملون ان تحرك اليورو لا يرجع لعامل واحد ولكن مع بلوغ العملة مستويات غير متوقعة فان السوق تركز على مستويات مثل 1.20 دولار فيما يستعد المستثمرون ان يواصلوا دفعها للصعود في غياب اي اعتراض من البنك المركزي الاوروبي على هذه التحركات.

واستقر الدولار خلال تداولات امس عند 116.80 ين بعد أن أصدر نائب وزير المالية الياباني زيمبي ميزوجوتشي أحدث تحذير بشأن تحركات اسعار الصرف مشيرا الى ان اليابان قد تتخذ تدابير للحيلولة دون تقلب شديد في اسعار الصرف.

وفيما تشير تعليقات لوزير الخزانة الاميركي جون سنو في الآونة الاخيرة الى رضا الادارة الاميركية عن ضعف الدولار وسط توقعات في السوق بان يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) أسعار الفائدة مرة أخرى لمساعدة الاقتصاد فان من المرجح ان تظل منطقة اليورو تتمتع بميزة فروق العوائد.

ومنذ بداية العام الجاري ارتفعت العملة الاوروبية الموحدة بنسبة تتجاوز 13 في المئة مقابل الدولار بفضل اقتران العجز التجاري الاميركي الضخم بالجاذبية النسبية لاسعار الفائدة في منطقة اليورو والتي تعمل على جذب الاستثمارات لليورو.

ويتسبب العجز التجاري الاميركي الضخم في تدفق مبالغ ضخمة الى خارج الولايات المتحدة.

وكان أعلى مستوى قياسي من قبل لليورو الاوروبي 1.1886 دولار وسجل عقب طرح العملة الموحدة للتداول في يناير (كانون الثاني) عام 1999.

وعلى صعيد البورصات العالمية واصل المؤشر الرئيسي للاسهم البريطانية هبوطه امس بعد عودة المستثمرين من عطلة استمرت ثلاثة أيام لانخفاض أسهم فودافون عملاق شبكات الهاتف المحمول واسهم قطاع النفط وسط توقعات باتجاه هبوطي للاسهم الاميركية.

وفي الساعة 1019 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 53.3 نقطة أي بنسبة 1.3 في المائة الى 3926.5 نقطة.

وفي لندن كانت اسهم قطاع النفط وحدها مسؤولة عن حذف تسع نقاط من قيمة مؤشر فاينانشال تايمز.

كذلك كانت أسهم فودافون وحدها مسؤولة عن نحو خمس خسائر المؤشر اذ هبطت بنسبة 3.6 في المائة بعد ارتفاع قوي عند الفتح اثر اعلانها زيادة كبيرة في الارباح الاساسية وتوقعها نمو الايرادات بنسبة عشرة في المئة هذا العام.

لكن فودافون تراجعت بسبب مطالب بزيادة التوزيعات النقدية على المساهمين وكذلك الشكوك التي تكتنف استراتيجيتها.

وقال مراقبون ايضا ان هبوط الدولار الاميركي كان له اثر سلبي على الاسهم.

وكما توقع المراقبون فقد تراجعت الاسهم الاميركية عند الفتح امس مع تأثر السوق سلبيا باستمرار انخفاض الدولار بعد عطلة نهاية اسبوع استمرت ثلاثة ايام.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي المؤلف من اسهم 30 شركة اميركية كبرى 23 نقطة او 0.28 في المائة الى 8577 نقطة فيما تراجع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة اربع نقاط او 0.29 في المئة الى 1505 نقاط. ونزل مؤشر ستاندارد اند بورز القياسي المؤلف من اسهم 500 شركة ثلاث نقاط او 0.35 في المائة الى 929 نقطة.

وانهت الاسهم اليابانية موجة صعود استمرت ثلاثة ايام امس مع تعثر اسهم بنوك كبرى تقودها مجموعة ميزوهو المالية وسط تشكك المستثمرين فيما اذا كان بوسع البنوك الوفاء بوعدها بالعودة الى الربحية هذا العام.

وفقد مؤشر نيكاي القياسي 1.30 بالمئة او 107.08 نقطة ليغلق على 8120.24 نقطة بعد ان ارتفع حوالي ثلاثة في المائة في اخر ثلاثة ايام تعامل.

وانخفض مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.46 في المائة الى 814.86 نقطة.

واغلقت اسهم ثلاثة من بين اكبر اربعة بنوك في اليابان على انخفاض بعد ارتفاعها صباحا. وهبط سهم ميزوهو اكبر بنك في العالم من حيث الاصول 5.21 في المائة الى 72800 ين بعد ان ارتفع 17 في المائة في آخر خمسة ايام تعامل.