باريس ـ بون ـ رويترز: وقعت سبع دول اوروبية امس عقدا مع شركة ايرباص لشراء 180 طائرة نقل عسكرية من تصنيع الشركة مما يدشن رسميا احد اكبر مشروعات الدفاع الاوروبية واكثرها طموحا بعد سنوات من التأجيل.
وينص العقد على تسليم 180 طائرة نقل لسبع دول اوروبية هي بلجيكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا ولوكسمبورج واسبانيا وتركيا. وتقدر شركة «اي ايه دي اس» الشركة الام لايرباص قيمة العقد بعشرين مليار يورو ما يعادل (23.8 مليار دولار).
وقالت ايرباص انها تجري محادثات كذلك مع قوات جوية «كبيرة» اخرى مهتمة بالجيل الجديد من طائرات النقل. وتتوقع: «اي ايه دي اس» تصدير مائتي طائرة اضافية على مدار العقدين القادمين.
وقال فيليب كامي ورينر هيرتريتش المديران التنفيذيان لشركة «اي ايه دي اس» في بيان «طائرة (ايه 400 ام) مؤهلة لتحل محل جزء كبير من الاسطول العالمي الحالي لطائرات النقل التكتيكي».
وادركت الدول الاوروبية التي تشتري الطائرات بوساطة وكالة «او سي سي ايه آر» الاوروبية الحاجة الى تعزيز قدراتها في النقل الجوي الاستراتيجي خلال حرب الخليج عام 1991.
لكن الصراع في كوسوفو عام 1999 جعل المشروع اكثر الحاحا عندما واجهت الدول الاوروبية صعوبات في نقل القوات والمعدات والامدادات الى منطقة الحرب.
وواجهت اوروبا مشكلات اخرى العام الماضي في افغانستان.
وتنتقد الولايات المتحدة بشدة هذا المشروع قائلة انه من الافضل لاوروبا استخدام ميزانياتها الدفاعية المستنزفة في شراء اسلحة عالية التكنولوجيا.
ومن المنتظر ان تلعب طائرة (ايه 400 ام) دورا اساسيا في قوة اوروبية للرد السريع قوامها 60 الف جندي فور تسلمها في 2009. وينظر اليها ايضا كخطر يهدد طائرات النقل الاميركية الموجودة التي تصنعها شركتا بوينغ ولوكهيد مارتن.
وعانى المشروع من اعوام من الارجاءات المحبطة اذ انسحبت كل من ايطاليا والبرتغال نهائيا بينما قلصت المانيا عدد الطائرات التي كانت تنوي طلبها.
ومن بين الدول التي طلبت الطائرات المانيا 60 طائرة وفرنسا 50 واسبانيا 27 وبريطانيا 25 وتركيا 10 وبلجيكا 7 فيما طلبت لوكسمبورج طائرة واحدة.