خون كاين (تايلند) ـ رويترز: دعا رئيس الوزراء التايلندي تاكسين شيناواترا وزراء تجارة مجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبك) امس لدعم التجارة الحرة والنزيهة واعرب عن ثقته في زوال الاثر الاقتصادي لمرض سارس خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
ويسعى المنتدى الذي يضم 21 عضوا الى تحديد موقفه من المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في المكسيك في سبتمبر (ايلول) والذي يبدو واضحا ان التعريفات على المنتجات الزراعية ستكون احد موضوعاته.
وافتتح تاكسين الاجتماع الذي يستمر يومين في شمال شرق تايلند بأن دعا المجموعة التي تختص بأكثر من 46 في المائة من اجمالي الصادرات العالمية الى استخدام التجارة لتقليص انعدام المساواة في الدخل.
وقال تاكسين «لا ينبغي ان تدعم ابك التجارة الحرة فقط وانما ايضا التجارة النزيهة. ويجب بذل محاولات في التجارة الزراعية بصفة خاصة لتقليص الاسعار بالنسبة للمستهلكين والقضاء على فقر الفلاحين». وذكر وزير التجارة التايلندي اديساي بوداراميك ان منتدى ابك سيبحث ايضا «اعادة ارساء الثقة لدى قطاع الاعمال بعد الاثار المعاكسة على كثير من الاقتصاديات بسبب سارس والحوادث الارهابية». وقال تاكسين ان الخوف من الهجمات الارهابية اخف في وطأته الاقتصادية من مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) لكنه اعرب عن تفاؤله بإمكانية احتواء اسوأ تفشي للمرض. واضاف انه سيمكن فيما يبدو السيطرة على الفيروس بحلول نهاية يونيو (حزيران) الحالي ومن المرجح ان يعود النشاط الاقتصادي لطبيعته بعد ذلك بشهرين. وقال للصحافيين بعد كلمته «اعتقد انه بحلول نهاية اغسطس (آب) ستعود الانشطة الاقتصادية التي تأثرت بسارس الى طبيعتها». وتسبب فيروس «سارس» القاتل في صدمة للاقتصاديات الآسيوية فأبقى المستهلكين بعيدا عن المتاجر والمطاعم بينما عزف السياح عن زيارة المنطقة. وفي الشهر الماضي قال مجلس تابع لابك ان الاجراءات الصحية لمنع انتشار المرض لا يجب ان تستخدم كمبرر لفرض الحماية التجارية.
وبينما تعمل دول ابك على تحديد موقفها في محادثات منظمة التجارة العالمية فقد برزت العراقيل امام التجارة الحرة بسبب فشل محادثات في جنيف الاسبوع الماضي لتحرير التجارة في الالتزام بموعد نهائي بشأن كيفية خفض التعريفات على السلع الصناعية واصلاح نظام تسوية المنازعات التابع لمنظمة التجارة.
وقالت وزيرة التجارة الماليزية رفيدة عزيز في اشارة لوضع مفاوضات منظمة التجارة العالمية «لقد فاتنا كما هو واضح كثير من المواعيد النهائية بالفعل ونرى ان تلك المواقف لم تتغير كثيرا». واضافت لرويترز «توجد مقترحات لخفض الرسوم الجمركية لكنها ليست كافية بالنسبة لنا على سبيل المثال». واشارت الى انه لا معنى لخفض التعريفات بنسبة مئوية بدلا من تحديد مستوى يجب ان تهبط اليه لان الدول التي تفرض رسوما مرتفعة ستبقى تعريفاتها مرتفعة.
واشارت الى ان هذا الوضع ينطبق على دول متقدمة وأخرى نامية.