ايفيان (فرنسا) ـ رويترز: قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس ان الساحة مهيأة لانتعاش النمو الاقتصادي العالمي وتوقع قبل اجتماع هام للبنك المركزي الاوروبي ان تنخفض اسعار الفائدة، في حين صدر البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني خاليا من الاشارة الى اسعار العملات والفائدة.
وقال شيراك في مؤتمر صحافي بعد ان رأس قمة مجموعة الثماني انه لا يرى اي دلائل تشير لانكماش ولا ينتابه «القلق» بشأن الاقتصادين الالماني والياباني.
وشرح شيراك الاسباب التي تدعوه للاعتقاد بان الاقتصاد العالمي سينتعش قائلا ان الحرب في العراق انتهت مما بدد بعض الشكوك وان اسعار النفط ايضا تسمح بتحقيق نمو.
وقال «هناك امكانية مؤكدة لتحقيق نمو».
وقبل اجتماع البنك المركزي الاوروبي بشأن تحديد اسعار الفائدة قال شيراك «وضع اسعار الفائدة ايجابي جدا ويمكن ان يتحسن اكثر.. من ثم هناك العديد من الاسباب الواقعية التي تدعونا للثقة في تحقيق نمو».
وتضم مجموعة الثماني الولايات المتحدة واليابان والمانيا وفرنسا وايطاليا وكندا وبريطانيا وروسيا. وقال شيراك ان المجموعة تعتقد ان استقرار اسعار الفائدة ضروري لدعم النمو الاقتصادي.
وقال «عادة ما نبحث اسعار الفائدة في مناقشاتنا بشأن الاقتصاد. نراقب تحركات العملة عن كثب. يرى كل منا ان استقرار اسعار الصرف عامل هام وضروري لدعم النمو».
ولم يتضمن البيان الصادر في ختام الاجتماع اي اشارة محددة للعملات.
وكانت مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى اعربت عن ثقتها في امكانيات نمو الاقتصاد العالمي في البيان الختامي للقمة الذي خلا من اي اشارة الى العملات او اسعار الفائدة.
وقال البيان الذي اصدرته الرئاسة الفرنسية للقمة «اقتصادياتنا تواجه تحديات كثيرة. الا ان المخاطر النزولية الرئيسية انحسرت واصبحت الظروف مواتية الان لحدوث انتعاش».
واضاف البيان «نحن واثقون من امكانيات نمو اقتصادياتنا».
وصدر البيان في ختام اجتماع قمة استمر ثلاثة ايام وقال ايضا انه ينبغي للمجموعة ان تعتمد بشكل اقوى على الاصلاحات الهيكلية لاقتصاديات اعضائها.
من جهة اخرى، قال المستشار الالماني غيرهارد شرودر انه يرى مؤشرات ايجابية على ان التحسن الاقتصادي العالمي سيؤدي الى انتعاش في المانيا في النصف الثاني من العام الحالي.
وقال شرودر للصحافيين في قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في منتجع ايفيان الفرنسي «البيانات التي رأيتها تظهر ان بامكان المرء افتراض ان التحسن الذي بدأ يظهر الان سيقوى في النصف الثاني (في المانيا)».
واضاف انه تشجع بتصريح الرئيس الاميركي جورج بوش بان واشنطن متمسكة بسياسة الدولار القوي.