قمة العقبة تنعش البورصة الأردنية وتقفز بالتداول لأكثر من 188 مليون دولار

TT

بدأت اتجاهات الأسهم في بورصة عمان منذ عدة أيام تأخذ منحنى تصاعدياً بعد الاعلان عن القمة التي سيحضرها الرئيس الاميركي جورج بوش في منتجع العقبة اليوم، حيث قفز حجم التداول الاجمالي خلال شهر مايو (ايار) الماضي الى 188.4 مليون دولار وبزيادة نسبتها 130% مقارنة مع 82 مليون دولار لنفس الشهر من العام الماضي، وهي الفترة التي تبعت اعلان وقف العمليات العسكرية في العراق.

وقال وسطاء في بورصة عمان لـ «الشرق الأوسط» امس ان الاحداث السياسية المتسارعة التي اعتبروها ايجابية كانت داعما رئيسيا للاسهم اضافة الى اعلان عقد المنتدى الاقتصادي العالمي نهاية الشهر الجاري في منتجع البحر الميت والذي سيشكل حسب قولهم منعطفا تاريخيا في علاقة الاردن بالعالم واستقطاب استثمارات اجنبية جديدة ستحصد الاسهم حصة كبرى منها.

مستثمرون في البورصة يعتبرون ان ما يقارب ثلث الاسهم المدرجة في السوق ستحقق شركاتها نتائج ايجابية نهاية العام الحالي وذلك بعد استئناف عمليات التصدير للعراق، حيث ان هذه الشركات تعتمد بشكل اساسي على تسويق منتجاتها في السوق العراقية ولديها عقود مبرمة سابقا ووقعت شركات اخرى عقودا جديدة.

ارقام رسمية صادرة عن بورصة عمان تشير الى انه تم تداول 96.5 مليون سهم في مايو الماضي وبزيادة نسبتها 185% مقارنة مع 34.3 مليون سهم لنفس الشهر من العام الماضي.

مصادر مطلعة اوضحت عن وجود رؤوس اموال عراقية بدأت تتدفق باتجاه الاردن وان هناك استثمارات مشتركة بين البلدين الامر الذي انعكس على تعزيز الاستثمارات العراقية من خلال شراء الاسهم.

وشهد الشهر الماضي العديد من الصفقات على اسهم مختارة يعتقد مستثمرون بان شركات تلك الاسهم ستحقق ارباحا مجزية العام الحالي مثل الادوية والزيوت اضافة الى قطاع التأمين والخدمات وذلك بعد فرض التأمين الالزامي على المركبات من جهة وعودة عمليات النقل ونقل الركاب من جهة اخرى سواء كان داخليا او اقليميا من خلال استئناف الشاحنات الاردنية لعمليات النقل الى العراق ومواصلة الصهاريج نقل النفط من العقبة الى مصفاة البترول الاردنية بعد طرح الحكومة الاردنية عدة عطاءات لذلك.