«السعودي الهولندي» يطلق أولى بطاقات «فيزا الذكية» في السعودية

مدير عام البنك: سنضاعف عدد بطاقاتنا العام الحالي والذكية أسرع وأكثر أمنا

TT

اطلق البنك «السعودي الهولندي» امس بالتعاون مع «فيزا انترناشيونال» اول بطاقات «فيزا الذكية» في السوق السعودي في خطوة اكد الطرفان بانها ستعزز مستوى الامن الحالي في التعاملات المالية للبطاقة وسوف تسرع توفير الخدمات، وتفتح الباب امام وظائف جديدة لهذه البطاقات من خلال سعة الذاكرة المتوافرة فيها والتي تسمح بتخزين 80 ضعفا من المعلومات المشفرة مقارنة ببطاقات الائتمان الممغنطة القديمة.

واعلن بيتر بالتوسين ان البنك الذي اصدر حتى الآن حوالي 15 الف بطاقة يأمل في مضاعفة هذا الرقم مع حلول نهاية العام الحالي معتبرا ان البطاقة الجديدة تتمتع بمقاومة لاي عملية تزوير محتملة، وبما ان المعالج الدقيق الذي تتضمنه البطاقة لا يخزن سوى البيانات المشفرة، فانه من المتعذر فك ترميز هذه البيانات عند وقوعها في ايد غير امينة، كما انه تم تزويد الرقاقة الذكية باجراءات وقائية مسبقة يحددها البنك، كاشفا لـ«الشرق الأوسط» ان لدى البنك خطة لتدريب قرابة 600 من موظفي الفروع التابعة للبنك والبالغ عددها 30 فرعا.

وقال بالتوسين في اجابة لسؤال حول السبب الذي يقف وراء تأخر اطلاق بطاقة فيزا الذكية في السوق السعودي مقارنة بفرنسا التي شهدت ميلاد اول بطاقة من هذا النوع في العام 1989 ان وصول البطاقات الذكية لم يأت متاخرا، معتبرا ان وصول بطاقات الدفع الآلي الذكية هي التي تتطلب عملا مطولا وقد تتاخر بعض الوقت نتيجة لاحتياج اطلاقها لاجراءات ضمن شبكة الدفع الآلي، فيما اشار الى ان البنوك السعودية كافة تعمل حاليا لاطلاق بطاقات ائتمانية اسلامية معتبرا ان من يصل اولا سيجني ارباحا مجزية.

وفي هذا السياق قال بيتر سكريفن مدير عام «فيزا انترناشيونال الشرق الاوسط» في مؤتمر صحافي عقد في الرياض امس ان عدد حاملي البطاقات الائتمانية في السعودية بشكل عام يعد منخفضا مقارنة بعدد السكان، ومقارنة بعد بنسبة البطاقات لعدد السكان في الدول المجاورة، مشيرا الى ان البنوك تتحمل مسؤولية في هذا الشأن، وان الشكوى بشأن ارتفاع رسم استخدام البطاقة سيتم معالجته في اطار المنافسة المتزايدة في السوق المحلي، واوضح ان السعوديين بالرغم من ذلك يستأثرون باعلى معدلات الانفاق في منطقة الشرق الاوسط، اذ تقارب حصتهم نصف ما ينفقه جميع حاملي البطاقات في هذه المنطقة.

وقدر سكريفن عدد البطاقات الذكية في الشرق الاوسط بنهاية العام 2002 بنحو 90 الف بطاقة متوقعا ان يرتفع هذا العدد الى 120 الف بطاقة بنهاية العام الجاري موزعة ما بين السعودية والامارات وعمان والكويت وقطر ولبنان والاردن، فيما يتوقع ان يرتفع عدد نقاط البيع التي تقبل البطاقات الذكية الى 2.5 مليون منفذ بنهاية العهام الحالي اي بزيادة 215 مقارنة بنهاية العام 2002 والتي بلغ عدد المنافذ في حينها 700 الف بينها 10 آلاف منفذ بيع في منطقة الشرق الاوسط يتوقع ان ترتفع الى 20 الفا بنهاية العام.

وتوقع مدير فيزا الشرق الاوسط «ان يتم في عام 2006 تعميم تقنية البطاقات الذكية على كافة بطاقات الائتمان في العالم، فيما تستمر الاشرطة الممغنطة على ظهر هذه البطاقات حتى عام 2010.

وفي سياق آخر كشف ان «فيزا» تتعاون مع الجهات الامنية لمراقبة بعض المعاملات المالية المشبوهة وتقدم تقريرا حولها لتعقب اي معاملات غير سليمة.

من جانبه كشف سعود جدعان المهيد مدير البطاقات الائتمانية في البنك السعودي الهولندي ان هناك اتجاها لتأسيس هيئة رقابة متخصصة لمراقبة المدرجين في القوائم السلبية للمتهربين عن تسديد التزاماتهم.

وقد اتاحت تقنية هذه البطاقات استخدامات واسعة مثل استخدامها مفاتيح للغرف في الفنادق وبطاقات للاتصال من الهواتف العامة، وبطاقات صحية تختزن الملفات الطبية لحامليها، وكذلك لايجاد برامج ولاء العملاء للفنادق وشركات الطيران والمتاجر ومحطات التزود بالوقود، كما توفر البطاقة الذكية استخداما آمنا على شبكة الانترنت من خلال جهاز قارئ للبيانات يشتريه العميل لاستخدام البطاقة عبر الانترنت.