العراق يستعد لاستئناف صادراته النفطية بمعدل 1.5 مليون برميل يوميا الشهر الحالي

برنت يتراجع نتيجة مبيعات فنية وترقب المتعاملين لقرارات اجتماع «أوبك» المقبل

TT

قال ثامر غضبان المكلف وزارة النفط العراقية أمس للصحافيين ان العراق يهدف الى استئناف تصدير نفطه في الاسبوع الثالث من يونيو (حزيران). واضاف المسؤول العراقي «نحن بصدد بحث ابرام عقود مع مختلف الاطراف المعنية ونأمل ان تكون اول شحنة في السوق العالمية بحلول الاسبوع الثالث من هذا الشهر». واضاف «نأمل ان ننتج بحلول نهاية هذا الشهر مليونا ونصف مليون برميل من الخام يوميا وان نتمكن من تصدير ثلثي هذه الكمية». وتابع ان لدى العراق ثمانية ملايين برميل جاهزة للتصدير، مخزنة منذ عدة اسابيع في مرفأ جيهان التركي على المتوسط. واكد غضبان ان مسؤولي وزارته ينظرون بمساعدة مستشارين اميركيين، في عقود ابرمها النظام العراقي السابق مع شركات صينية وفرنسية وروسية. وقال «سنقوم بدراسة وتقويم صلاحيتها القانونية والاقتصادية ونتخذ الاجراءات الملائمة في الوقت المناسب». واكد ان كافة الشركات العالمية ستعامل على اساس عادل بصرف النظر عن جنسياتها.

من جانبه قال علي رودريغيز رئيس مؤسسة النفط الحكومية الفنزويلية والامين العام السابق لمنظمة «اوبك» ان تدفق مزيد من النفط العراقي في الاسواق لن يسبب مشاكل لاوبك هذا العام.

وقال رودريجيز للصحافيين في اجتماع مع رجال اعمال اسبان بارزين أمس: من المستبعد ان يعود العراق للسوق بكميات ضخمة قريبا اذ أن منشآته في حالة سيئة وما يزال المستثمرون يتوخون الحذر. وسئل عن احتمال خفض الانتاج بسبب النفط العراقي فأجاب «لا اظن انه ستظهر مشاكل كبيرة من شأنها التأثير على قرارات اوبك هذا العام».

وعلى صعيد اسعار النفط تراجع سعر برنت في المعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية بلندن أمس نتيجة مبيعات فنية بينما يترقب المتعاملون ليروا ما اذا كانت «اوبك» ستخفض الانتاج في وقت لاحق من هذا الاسبوع.

وانخفض سعر برنت في عقود يوليو (تموز) 28 سنتا ليصل الى 27.50 دولار للبرميل جرينتش بعد ان ارتفع21 سنتا الى 27.99 دولار للبرميل. ويرى محللون فنيون ان السوق تحظى بدعم جيد عند مستوى 27.30 دولار للبرميل.

ونزل سعر الخام الاميركي الخفيف تسليم يوليو 29 سنتا الى 30.99 دولار للبرميل على شبكة اكسيس للمعاملات الالكترونية في بورصة نايمكس. وقال احد المتعاملين «السوق شهدت عمليات شراء مبالغا فيها يوم الجمعة ولذا تشهد السوق تعديلا بمبيعات فنية. لكن حجم التعامل محدود للغاية مع ترقب المتعاملين لمعرفة ما سيسفر عنه اجتماع اوبك».