دمشق ـ رويترز: قال وزير النفط السوري ابراهيم حداد أمس ان بلاده تدرس مد خط أنابيب نفطي جديد تبلغ طاقته نحو 800 ألف برميل يوميا لنقل النفط العراقي الخام لموانئها على البحر المتوسط. وأعرب حداد عن أمله في أن تستقر الاحوال بالعراق حتى يتسنى بحث التعاون النفطي مع الحكومة هناك. وتجاوز حجم التجارة غير النفطية بين سورية والعراق مليار دولار في عام 2002. وقالت دمشق انها ستعمل مع أي حكومة في العراق لاستئناف التجارة التي أصابها الشلل منذ بدء الحرب على العراق في مارس (اذار). وقال الوزير السوري ان خط الانابيب المقترح تزيد طاقته عن 800 ألف برميل يوميا. ولم يخض في تفاصيل المشروع. وأضاف ان خط الانابيب الحالي مع العراق والذي تبلغ طاقته 200 ألف برميل يوميا لا يمكن الاعتماد عليه من الناحية التقنية. وكان الخط الذي يمتد مسافة 880 كيلومترا ويربط حقول النفط العراقية في كركوك بميناء بانياس السوري قد أغلق عام 1982 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية ثم لحقت به أضرار جسيمة خلال حرب الخليج عام 1991.
وأعلنت الولايات المتحدة في أبريل (نيسان) ان قواتها أغلقت خط الانابيب الذي يقول مسؤولون غربيون انه كان ينقل 200 ألف برميل يوميا من النفط الخام العراقي لسورية على مدى العامين المنصرمين انتهاكا لعقوبات الامم المتحدة. وسئل حداد بشأن تقارير ذكرت ان صادرات النفط السورية تقلصت بعد أن أغلقت القوات الاميركية خط الانابيب فقال ان هناك عوامل عديدة تتحكم في حجم الصادرات مثل الاستهلاك المحلي والطلب الموسمي بالاضافة الى متطلبات التخزين المحلية.