إنجازات لخدمة الإنسانية لصاحب فكرة بنوك الفقراء

TT

يعتبر الأمير طلال بن عبد العزيز الذي طرح مبادرة إنشاء بنوك الفقراء في العالم العربي من الشخصيات العربية والعالمية المعروفة في مجال الأعمال الإنسانية والخيرية والإنمائية. فقد عمل مبعوثاً خاصاً لليونسيف «صندوق الأمم المتحدة للطفولة» تقديراً من الأمم المتحدة لجهوده الإنسانية والتنموية. وأثمرت جهوده تلك في تأسيس برنامج الخليج العربي الإنمائي «أجفند» عام 1980 بمبادرة منه وتأييد ودعم من الملك فهد بن عبد العزيز «ولي العهد آنذاك» وزعماء الخليج العربي بغرض دعم مشاريع التنمية في العالم الثالث دون تفرقة بين لون أو جنس أو دين أو توجه سياسي وقد أسهم البرنامج منذ تأسيسه قبل 23 عاماً في تغطية محاور وقطاعات إنمائية في مجال الصحة والتعليم والبناء المؤسسي ورعاية الأطفال والأمهات وتنمية العنصر البشري، وقدم البرنامج معونات متنوعة في كل القارات عبر 17 منظمة دولية وأممية بالإضافة إلى أكثر من 140 جمعية أهلية وعربية، ووصلت هذه المعونات إلى الفئات المستفيدة في 130 دولة تم فيها تنفيذ أكثر من 874 مشروعاً لخدمة النساء والأطفال في مجالات تنموية حيوية مثل الصحة والتعليم والتدريب والتنمية الريفية وتشجيع المجالات القروية والجمعيات غير الحكومية، وبلغت المعونات التي قدمها البرنامج خلال سنوات عمله لتغطية الاحتياجات المستدامة حوالي 200 مليون دولار، كما ساهم الأمير طلال في تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية في القاهرة عام 1987 ويعنى هذا المجلس بشريحة تمثل 75 في المائة من الأمة العربية وهي شريحة الأطفال حتى سن 16 عاماً مع أمهاتهم، وساهم الأمير طلال في إنجاز مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) ومقره تونس وذلك عام 1993 ويعمل المركز على إعطاء زخم جديد للبحوث والتدريب وتشجيع إقامة شبكات الاتصال وتحسين جمع البيانات الكمية والنوعية الخاصة بالمرأة العربية وأدوارها في التنمية، كما كان للأمير طلال حضور في تأسيس الشبكة العربية للمنظمات الأهلية ومقرها القاهرة وذلك عام 1989 وتتمحور نشاطات الشبكة في التطوير الإداري والبناء المؤسسي للجمعيات الأهلية، كما كان الأمير طلال صاحب فكرة إنشاء ورعاية وتمويل الجامعة العربية المفتوحة التي تم تدشينها في الكويت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وللأمير طلال حضور في وحدة منظمة التجارة العالمية في الكويت التي يرأسها فخرياً، ومؤسسة منتور في جنيف وهي منظمة عالمية مستقلة تأسست عام 1994 بهدف حماية جيل الشباب من المخدرات في العالم من الاخطار المحيطة بهم ويتألف مجلس الأمناء من ملكة السويد سيلفيا، والملكة نور، وولي عهد لوكسومبورج الأمير هنري، وولي عهد اسبانيا الأمير فيليب والأمير طلال بن عبد العزيز كما أن الأمير طلال عضو في مجلس إدارة معهد باستور في باريس الذي أنشئ منذ مائة عام ويقوم بأبحاث كشف وعلاج العديد من الأمراض الوبائية الخطيرة، وعضو في اللجنة المستقلة للقضايا الإنسانية الدولية في جنيف، ومنتدى الفكر العربي، كما اختير مندوباً خاصاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة (اليونسكو) في مجال المياه العذبة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما ساهم بدعم المعهد الأفريقي لتأهيل المعاقين في زيمبابوي والكونغو، والمركز الإقليمي لأنشطة صحة البيئة في الأردن، والمركز الدولي لأبحاث أمراض الإسهال في بنجلاديش. وفي المجال المحلي فقد تولى الأمير طلال عام 1955 وزارة المواصلات، ثم عين سفيراً لبلاده في فرنسا في العام نفسه، ثم وزيرا للمالية والاقتصاد الوطني عام 1960 ونائباً لرئيس المجلس الأعلى للتخطيط ونائباً لرئيس المجلس الأعلى للاماكن المقدسة، وتبنى ابتعاث عدد من أبناء وشباب وطنه للدراسات العليا في جامعات أوروبا وأميركا ولبنان ومصر على نفقته الخاصة، كما أسس أول مدرسة للتدريب المهني في السعودية عام 1954 وأول مدرسة أهلية لتعليم البنات في الرياض عام 1957، كما أهدى قصر الرغفران بالزاهر في مكه المكرمة للحكومة عام 1958 ليصبح كلية للبنين، وأسس أول مستشفى غير حكومي في مدينة الرياض عام 1957 والذي كان معروفاً لدى السكان باسم مستشفى طلال، ثم أهدى المستشفى في ما بعد للدولة ويعرف الآن بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي، والأمير طلال هو الرئيس الفخري للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، كما يتولى الرئاسة الفخرية للجمعية السعودية للتربية والتأهيل «متلازمة داون» ومقرها الرياض، كما يقوم بجهود كبيرة لإنجاح مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية في بلاده، وهو عضو مؤسس ورئيس شرفي لمركز خدمة المعاقين بصرياً (إبصار) ومقره مدينة جدة، كما تبنى مشروع توفير حاسب آلي مزود ببرامج خاصة لفئة المعاقين بصرياً.