الكويت تساهم في تشييد الشطر الأول من «طريق الموت» بين سطات ومراكش

TT

تنطلق خلال أسابيع عمليات تشييد طريق سريع (اوتوستراد) بين مدينتي سطات (70 كيلومتراً جنوب الدار البيضاء) ومراكش سيتم تمويلها من طرف «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية».

ويتوقع أن يحد تشييد هذا الطريق الذي يبلغ طولها الكلي 160 كيلومتراً، وينتهي العمل فيه بعد ثلاث سنوات ونصف السنة، من حوادث مرور تتزايد سنوياً وتؤدي إلى إزهاق أرواح عشرات المسافرين إلى الحد الذي بات يطلق فيه المغاربة على هذه الطريق «طريق الموت».

وتعرف الطريق عادة ازدحاماً خانقاً بالسيارات والحافلات خصوصاً في فصلي الشتاء والربيع حيث ينتقل آلاف المغاربة إلى مراكش لتمضية عطلاتهم في المدينة بسبب اعتدال مناخها في تلك الفترة. وظل وزراء الأشغال في الحكومات المغربية المتعاقبة يعدون بإنجاز طريق سريع لكن تلك الوعود كانت تذهب أدراج الرياح.

وكان المغرب والكويت قد وقعا أول من أمس على اتفاقيتي القرض والضمان بين المغرب والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية المتعلقتين بالمساهمة في تمويل الشطر الأول من مشروع الطريق السريع بين سطات ومراكش والذي يبلغ طوله 110 كيلومترات في ختام أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة العليا المغربية ـ الكويتية.

وتقدر الكلفة الإجمالية لهذه الطريق بحوالي 308 ملايين دولار. ويساهم الصندوق الكويتي في تمويل الشطر الأول بحوالي 40 مليون دولار. ويعد المغرب البلد العربي الثالث من حيث الاستفادة من قروض هذا الصندوق.

وكان محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي، والشيخ محمد صباح السالم الصباح وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير المالية ووزير التخطيط بالوكالة الكويتي قد ترأسا في الرباط أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وصدر بيان في ختام تلك الاجتماعات نوه بالعلاقات القائمة بين البلدين على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. وأكد الشيخ محمد الصباح استعداد الكويت لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين سواء من خلال أنشطة الصندوق الكويتي للتنمية العربية أو القطاع الخاص وبالخصوص المشاركة في مشروع بناء ميناء طنجة ـ المتوسط الذي يعد أهم مشروع تنموي يتم الشروع في إنجازه حالياً في المغرب.