تتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة لتنشيط علاقاتها التجارية والسياحية مع إيطاليا التي يصل عدد سكانها إلى 58 مليون نسمة، بحجم اقتصاد يتجاوز 1.25 ترليون دولار، مما يجعلها مفصلا مهما وحيويا بالنسبة إلى اقتصاديات منطقة اليورو. وقال الشيخ طارق القاسمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة خلال لقائه مع ستيفاني ستيفانو، وكيل وزارة التجارة للأنشطة التجارية: «هناك الكثير من المصالح التجارية المشتركة بين الإمارات وإيطاليا التي تدفعنا إلى تعزيز ورفع مستوى التعاون بين البلدين، فالتبادلات التجارية بين البلدين وصلت خلال العام الماضي إلى 2.1 مليار دولار ويمكن زيادتها من خلال استغلال الفرص الاستثمارية والتسهيلات المتوفرة في المنطقة».
واضاف الشيخ القاسمي في بيان: «أجرينا العديد من اللقاءات مع رجال الأعمال والمستثمرين الإيطاليين، ولمسنا رغبة كبيرة لديهم باستخدام المناطق الحرة في الإمارة كمركز لاعادة تصدير منتجاتهم، كذلك اقترحوا بان يكون هناك معرض إيطالي في إمارة الشارقة للتعريف بالبضاعة والمنتجات الإيطالية، وهو أمر وجدناه قابلا ومجديا للتنفيذ». واكد الشيخ طارق القاسمي: «إن التبادل التجاري بين دولتي الإمارات وإيطاليا يشهد تطورا كبيرا خلال المرحلة الراهنة. وعلى الرغم من تسجيل فائض كبير لصالح إيطاليا في الوقت الراهن، إلا إن نوع وحجم التعاون الذي نرغب في الوصول اليه يمكن أن يغير من الميزان التجاري مستقبلا».
وقال ستيفاني ستيفانو وكيل وزارة التجارة للأنشطة التجارية: «تعتبر إمارة الشارقة مركزا مهما بالنسبة لنا، والمنتجات الإيطالية تحظى بالقبول في منطقة الخليج وان تغير النمط الاستهلاكي الذي تعيشه المنطقة يتناسب بشكل كبير مع الموزعين الإيطاليين حيث تمتلك إيطاليا سمعة كبيرة من خلال جودة منتجاتها، كما انها نجحت في تأسيس روابط تجارية على مستوى عال في قطاع السلع الاستهلاكية بالإضافة إلى المقاولات والمواصلات».