الرياض تعيد فتح مبادرة الغاز وتستميل شتات أويل النرويجية للاستثمار في السعودية

علي النعيمي يلتقي رئيسي شركتي الطاقة النرويجيتين ويؤكد التزام بلاده بالحصة الإنتاجية

TT

أكد علي النعيمي وزير البترول السعودي امس ان الرياض ستعيد طرح مبادرة فتح قطاع الغاز التي تبلغ استثماراتها مليارات الدولارات وانها سترحب بأي عروض من شركتي شتات أويل ونورسك هايدرو النرويجيتين.

واضاف الوزير ان بلاده خفضت امداداتها النفطية لتتقيد تماما بحصتها الانتاجية الجديدة في اوبك بعد ان زادت الانتاج قبل الحرب على العراق.

وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي في مؤتمر صحافي ان الرياض تتقيد «تماما» بحصتها الانتاجية في اوبك البالغة 256.8 مليون برميل يوميا والتي بدأ سريانها في الاول من يونيو (حزيران) الحالي.

وخص الوزير النعيمي «الشرق الأوسط» بالقول انه يشكر النرويج على جهودها لإنجاح مبادرة الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي في انشاء امانة عامة لمنتدى الطاقة الدولية بالرياض حيث تم اختيار النرويجي انا فولتا ليصبح أول امين عام للمنتدى ومن شأن دور المنتدى تعزيز الحوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للنفط.

ومن جهته قال وزير الطاقة النرويجي اينار ستينستس لـ«الشرق الأوسط» ان زيارة الوزير السعودي توسع افاق التعاون بين البلدين ومشيرا الى انه يأمل في ان تتمكن كبرى شركات البترول النرويجية من الحصول على حصة في مشاريع الاستثمار بالنفط والغاز في السعودية.

هذا وعقد الوزير النعيمي لقاءات بالامس مع رئيسي شركة شتات أويل ونوشك هيدرو وبحث معهما سبل التعاون والمشاركة في الاستثمارات النفطية بالسعودية ومن المنتظر ان يلتقي النعيمي برئيس وزراء النرويج شيل ماغاني بنوفيك اليوم الجمعة.

واشارت تقديرات مستقلة مؤخرا الى ان السعودية خفضت انتاجها بشدة هذا الشهر بعد ان وصل انتاجها الى 5.9 مليون برميل يوميا في وقت سابق من العام.

وأدت التخفيضات الانتاجية الى السحب من المخزونات في الدول الصناعية الرئيسية ودعم اسعار النفط قرب الحد الاعلى لنطاق الاسعار الذي تستهدفه اوبك والذي يتراوح بين 22 دولارا الى 28 دولارا للبرميل.

وقال النعيمي ان المخزونات كافية. واضاف قائلا «اعتقد انه يوجد توازن بين العرض والطلب وان المخزونات عند المستوى المناسب والسوق مستقرة. ذلك هو الوضع الذي نريد ان نحافظ عليه».

وفيما يتعلق بسوق النفط العالمية قال النعيمي «نحن سعداء للغاية بادائها اليوم».

ولم يشأ الوزير السعودي ان يعقب على الاجراء الذي قد تتخذه اوبك بشأن سياستها الانتاجية عندما تعقد اجتماعها القادم في فيينا في الحادي والثلاثين من يوليو (تموز) المقبل.

ويقول تجار ان الاسعار المرتفعة تجعل من غير المرجح ان تحتاج اوبك الى خفض الانتاج للدفاع عن المتوسط المستهدف لنطاق اسعار سلة خاماتها البالغ 25 دولارا للبرميل.

وقال وزير النفط النرويجي اينار شتينسنايس ان بلاده لا ترى حاجة الان لدراسة تخفيضات انتاجية. وخفضت النرويج العام الماضي صادراتها النفطية للمساعدة على دعم الاسعار بعد ان هبطت عن مستوى 20 دولارا للبرميل.

وقال شتينسنايس «ليس لدينا اليوم اي خطط لتخفيضات انتاجية... لا نرى اي حاجة الى تخفيضات انتاجية في ضوء الاسعار المرتفعة (الحالية)».

ولم يستبعد الوزير النرويجي احتمال التعاون في المستقبل مع اوبك في تخفيضات انتاجية.