أعلن الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الفارو سيلفا كالدرون أمس أن الكويت رشحت رسميا الدكتور عدنان شهاب الدين لشغل منصب الامين العام للمنظمة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن كالدرون قوله إن دولة الكويت رشحت الدكتور شهاب الدين الذي يشغل حاليا منصب مدير دائرة البحوث في المنظمة ليكون خلفا له بعد انقضاء مدة عمله بحلول نهاية العام الجاري. مشيراً الى أن ايران وفنزويلا قدمتا أيضا مرشحيهما الى المنصب ذاته وأنه يتعين على وزراء الدول الاعضاء في أوبك حسم الترشيحات أثناء اجتماعهم العادي المزمع عقده في فيينا في سبتمبر (أيلول) المقبل. وكان مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قام عام 2001 بتعيين الخبير والباحث الكويتي الدكتور عدنان شهاب الدين في منصب مدير شعبة افريقيا وشرق آسيا والمحيط الهادي في ادارة التعاون التقني بالوكالة. ووافق المجلس بالاجماع على هذا التعيين بتوصية من المدير العام للوكالة الدكتور محمد البرادعي.
يذكر أن الخبيرالكويتي شهاب الدين من مواليد عام 1943، وقد درس الهندسة الكهربائية والنووية في جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي بالولايات المتحدة الاميركية من عام 1965 الى عام 1970، وتقلد العديد من المناصب العلمية والادارية في دولة الكويت وخارجها منذ عام 1970 وحتى عام 1991 حيث عمل مستشارا لدى مكتب رئيس مجلس الوزراء الكويتي مكلفا بالطاقة النووية حتى عام 1976.
كما شغل شهاب الدين منصب المدير العام لمعهد الابحاث العلمية في الكويت من عام 1976 حتى عام 1986 قبل التخصص في البحث العلمي في المعهد المذكور الى جانب المشاركة في ابحاث عديدة في دائرة الابحاث النووية في جامعة كاليفورنيا الاميركية حتى عام 1991. وعين بعدها مباشرة مديرا لمكتب منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» الاقليمي للعلوم والتقنية للدول العربية وهو المنصب الذي كان يشغله حتى تعيينه الان مديرا لشعبة افريقيا وشرق آسيا والمحيط الهادي في ادارة التعاون التقني بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويعتبر الدكتور عدنان شهاب الدين اول خبير من دولة الكويت يتم تعيينه في منصب مهم في الوكالة.
وعلى صعيد تصريح كالدرون الصحافي أمس تطرق للملف النفطي العراقي فقال ان اوبك بانتظار استتباب الامور في العراق وتعيين حكومة جديدة لكي تتمكن أوبك من صياغة استراتيجيتها في ضوء ذلك. وأضاف أن الاوضاع في العراق معروفة للجميع اذ انه يمر بفترة انتقالية «ونأمل بان يتمكن العراقيون من ترتيب أوضاع بلادهم بعد الحرب».
وحول مؤتمر اوبك الاستثنائي المقرر نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل وامكانية خفض الانتاج أوضح الامين العام أن الامر يتصل بعدة تطورات أبرزها تحليل حجم المعروض من النفط في السوق وتطورات العرض والطلب.
وأشار الى امكانية استضافة دول منتجة للنفط من خارج اوبك مثلما حصل في اجتماع وزراء اوبك الاخير في الدوحة اذ حضره ممثلون عن عمان وسورية وروسيا والمكسيك.