الخفض الـ13 لسعر الفائدة الأميركية منذ 2001 يدفع الدولار للصعود أمام العملات الرئيسية

TT

ارتفع الدولار لاعلى مستوى له خلال شهر امس مقابل اليورو والفرنك السويسري وذلك عقب خفض البنك المركزي الاميركي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة، في وقت توقع كثيرون ان يكون الخفض بمقدار نصف نقطة لتشجيع النمو في الاقتصاد الاميركي. وفي المقابل يتوقع الكثير من المحللين ان يجري المركزي الاوروبي هو الآخر خفضا آخر لمعدل سعر الفائدة وذلك لتقليص سعر الفائدة على المستوى العالمي وتحفيزا للنمو.

وهبط اليورو الى ادنى مستوياته في خمسة اسابيع امام الدولار واقلها في شهرين امام الاسترليني أمس نتيجة ارتفاع الدولار اثر خفض اسعار الفائدة الاميركية ربع نقطة.

وقال محللون ان اليورو تأثر سلبا بتوقعات السوق بان خفض الفائدة الاميركية سيكون الاخير في حين ان البنك المركزي الاوروبي لا يزال امامه مجال لمزيد من خفض فائدة اليورو.

وبحلول الساعة 0855 بتوقيت جرينتش هبط اليورو الى 1.1462 دولار و68.83 بنس.

وتراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار أمس بعد ان تلقت العملة الاميركية دفعة من قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية فقط.

لكن العملة البريطانية استقرت قرب أعلى مستوياتها منذ شهرين أمام اليورو الاوروبي.

وقال محللون ان تحسن الدولار بعد قرار خفض الفائدة سيهيمن على العملات الرئيسية في الاجل القصير بفعل مشاعر الارتياح لان مجلس الاحتياطي اختار عدم توسيع فارق أسعار الفائدة مقابل العملات الاخرى.

وفي الساعة 0825 بتوقيت جرينتش استقر الجنيه الاسترليني على 68.91 بنس مقابل اليورو الاوروبي.

وأمام العملة الاميركية انخفض الاسترليني ربع نقطة مئوية الى 1.6676 دولار اي أقل ما يقرب من سنتين ونصف السنت عن أعلى مستوى منذ اربع سنوات ونصف السنة سجله هذا الشهر أعلى من 1.69 دولار.

وفي طوكيو كان الدولار مستقرا اوائل التعامل في آسيا بعد ان خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر فائدة الاموال الاتحادية ربع نقطة مئوية الى ادنى مستوى له منذ اربعة عقود لكن الحذر من احتمال تدخل السلطات النقدية اليابانية في السوق يدعم العملة الاميركية.

وخفضت لجنة السوق المفتوحة الاتحادية المسؤولة عن اسعار الفائدة بالبنك المركزي الاميركي فائدة الاموال الاتحادية للقروض لليلة واحدة بين البنوك الى واحد في المائة وهو الخفض الثالث عشر للفائدة منذ اوائل عام 2001 في مسعى يهدف الى مساعدة الاقتصاد الاميركي على تجاوز مرحلة الركود والعودة الى نمو قوي.

وقالت اللجنة في بيان في ختام اجتماعها «الدلائل الاخيرة تشير الى زيادة في الانفاق وتحسن ملحوظ للاوضاع المالية واستقرار سوقي العمالة والمنتجات».

واضافت قائلة «وعلى الرغم من هذا فان الاقتصاد لم يظهر بعد نموا يتمتع بمقومات الاستمرارية. مع انحسار التوقعات التضخمية فان اللجنة ترى ان سياسة نقدية اكثر توسعا بشكل طفيف ستضيف مزيدا من الدعم لاقتصاد تتوقع له ان يتحسن بمرور الوقت».

وقفز الدولار امس من نحو 117.40 ين الى 118 ينا بفعل تكهنات بان السلطات النقدية تدخلت في السوق.

واوائل التعامل في آسيا بلغ سعر الدولار مقابل العملة اليابانية 117.99 ين مقارنة مع 117.97 ين اواخر التعامل في نيويورك امس.

وعن اداء البورصات العالمية فتح مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم البريطانية أمس على هبوط بعد ان احبطه بيان مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن اقتصاد الولايات المتحدة الذي صاحبه خفض بواقع ربع نقطة مئوية لاسعار الفائدة كان متوقعا على نطاق واسع.

كما تأثرت المعاملات المبكرة بتحذير من شركة هانسون لمواد البناء من انخفاض ارباحها مما هز اعصاب المستثمرين المتوترة بالفعل بسبب خفض مجموعة يونيليفر للمنتجات الاستهلاكية حجم المبيعات المستهدفة يوم الاثنين.

وكان سهم هانسون على رأس الاسهم الهابطة في بورصة لندن اذ انخفض سبعة في المائة الى 343 بنسا.

وقالت لجنة السوق المفتوحة الاتحادية المسؤولة عن اسعار الفائدة بالبنك المركزي الاميركي في بيان في ختام اجتماعها «الدلائل الاخيرة تشير الى زيادة في الانفاق وتحسن ملحوظ للاوضاع المالية واستقرار سوقي العمالة والمنتجات».

لكنها اضافت قائلة «على الرغم من هذا فان الاقتصاد لم يظهر بعد نموا يتمتع بمقومات الاستمرارية. مع انحسار التوقعات التضخمية فان اللجنة ترى ان سياسة نقدية اكثر توسعا بشكل طفيف ستضيف مزيدا من الدعم لاقتصاد تتوقع له ان يتحسن بمرور الوقت».

وفي طوكيو اغلقت الاسهم اليابانية على تفاوت مع انحسار مشاعر خيبة الامل بسبب الخفض المتواضع في اسعار الفائدة الاميركية بعد ان شجع حجم التعامل الكبير المستثمرين على السعي لاقتناص الاسهم التي تتمتع بسيولة عالية.

وتجاوز حجم التعامل مليار سهم ليصبح امس هو اليوم الواحد والعشرين على التوالي الذي يزيد فيه حجم التداول عن هذا المستوى في اطول موجة من هذا النوع منذ تحول طوكيو الى اسبوع التعامل من خمسة ايام في فبراير (شباط) عام 1989.

وارتفع مؤشر توبكس الواسع النطاق 0.38 في المائة ليغلق على 887.86 نقطة.

لكن مؤشر نيكاي القياسي اغلق على 8932.41 نقطة بانخفاض 0.10 في المائة بعد ان اثار مجلس الاحتياطي الاتحادي احباط كثير من المستثمرين بخفض اسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية فقط مما ادى الى هبوط وول ستريت.