توقع عقاريون في جدة، ان يتراجع عدد الصفقات الكبيرة، مع بدء الاجازة الصيفية السبت الماضي، بحكم رغبة كبار المستثمرين في قضاء إجازاتهم خارج البلاد، بعيدا عن جو الاعمال.
وقال لـ«الشرق الأوسط» أمس، شهوان الشهيوين أحد وسطاء العقارات في جدة، ان تصاعد منحنى عدد الصفقات العقارية وضخامة ارقامها، كان واضحا في الفترة الماضية، ولعدة أسباب، منها الاتجاه القوي من قبل المجتمع السعودي نحو السوق العقارية الأكثر تنظيما في الوقت الحالي والاعلى ربحية، مضيفا انه من المرجح أن يستمر التصاعد لنحو أربعة اسابيع، لكنه ما يلبث أن يثبت كثيرا بحكم سفر اهم الاسماء العقارية إلى خارج جدة لقضاء اجازاتهم السنوية.
وافاد أن عمل مكاتب العقارات سيتركز على الصفقات الصغيرة، ولراغبي التملك في المناطق السياحية، خاصة ان الزوار من خارج جدة سيكثرون في الايام المقبلة، وعدد لا بأس به من هؤلاء مهتمون بالعقارات ويرغبون في تملك وحدات او اراض في جدة.
ويتوافق مع هذا الرأي، قول سالم عقاب، صاحب مؤسسة عقاب للاستثمارات العقارية، من ان مبيعات قطع الاراضي الواسعة والمخططات ستقل مع سفر ابرز اسماء التجار الى خارج السعودية، مفيدا بان الصفقات العقارية السكنية تتزايد عادة وتغطي نوعا ما تراجع الصفقات الكبرى.
واشار عقاب الى ان برامج الصيف المقامة في جدة تزيد الزوار من خارج المدينة وبالتالي يتحسن مستوى الطلب. وأكد ان الاسعار لن تتأثر سلبا في الوقت الراهن، اذ انها ستكون ثابتة على مستوياتها الحالية او قد ترتفع قليلا مع طلب القطع الصغيرة، او العقارات السكنية بمختلف تقسيماتها. على صعيد آخر، لا يزال الوسط العقاري في جدة، مشغولا بعمليات الاكتتاب في أسهم بعض المشاريع العقارية الجديدة من أبرزها، شركة عقار القابضة في مشروع سوق بني النجار في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة، إذ بلغ سعر السهم الواحد 25 الف ريال، وأغلق الاكتتاب فيها يوم الاربعاء الماضي.
وقالت مصادر في شركة الأولى للتطوير العقاري المسوقة للمشروع، ان طلبات كثيرة جاءت يوم الخميس للمساهمة في المشروع، لكنه تم الاعتذار لاصحابها لعدم وجود أسهم فائضة، واغلاق الاكتتاب امس (الاربعاء الماضي).