الهند تتطلع للاستثمار في قطاع البتروكيماويات في السعودية

سفير نيودلهي لدى الرياض: حجم أعمالنا في السوق السعودي يقارب 357 مليون دولار

TT

اعلن سفير نيودلهي لدى الرياض تلميذ احمد عن تطلع القطاع الخاص لبلاده إلى التركيز في الاستثمار في قطاع البتروكيماويات في السعودية، مشيرا الى ان تنامي حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الثلاث الاخيرة سيدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري الى افاق واسعة. وقال تلميذ احمد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» هذا الاسبوع: «نحن حريصون على الدخول في مشاريع مشتركة في مجال البتروكيماويات، ولدينا بالفعل مشروع مشترك في الجبيل ولدينا رخصة لانتاج بارافين في ينبع وهذا المشروع لم يبدأ بعد». واوضح ان الهيئة العامة للاستثمار في السعودية اصدرت 55 رخصة استثمارية للشركات الهندية سواء في مجال المشاريع المشتركة او للعمل في المشاريع الاستثمارية بمفردها، حيث بلغ حجم هذه الاستثمارات ما يقارب 357 مليون دولار. واضاف مؤكدا: «مجال البتروكيماويات سيكون المجال الرئيسي لحضور القطاع الخاص الهندي في السعودية، بالاضافة الى ان الشركات الهندية ناشطة في مجال استكشاف النفط والغاز واحداها تعمل حاليا في اليمن، وسبق للعديد من هذه الشركات العمل على استكشاف النفط في العراق وفي فيتنام وفي ليبيا في الماضي. واشار في هذا السياق الى ان السعودية ليست بحاجة الى الشركات الاجنبيه او التقنية الاجنبية من اجل استكشاف البترول، لكنه استدرك بالقول انها في حاجة الى الشركات الاجنبية والتقنية الاجنبية من اجل استكشاف وتطوير حقول الغاز. وتابع: «الهند لاعب رئيسي في هذا المجال واعتقد ان التعليق المؤقت لمبادرة الغاز سيظهر فرصاً جديدة للشركات الهندية على صعيد المشاريع المشتركة، لان المشاريع المشتركة مثل الزواج طويل العمر وليس مثل عقد الصفقات التجارية التي تنتهي بنهاية العقد والتسليم والتسلم. «واكد ان الاولوية الحالية هي لتعزيز ودعم نمو وتطور العلاقات الاقتصادية، مشيرا الى ان السعودية تلبي 23 في المائة من احتياجات الهند النفطية، بالاضافة الى المنتجات البتروكيماوية. وتعتبر الهند رابع اكبر شريك تجاري للسعودية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي في عام 2001 حوالي 4.04 بليون دولار. وقال: «السعودية ليست فقط اكبر مصدر للبترول للهند، بل تحتضن ايضا اكبر جالية هندية في الخارج وهذه قاعدة صلبة للعلاقة الاقتصادية بين البلدين».

واوضح ان عدد الجالية في السعودية يصل الى حوالي 1.4 مليون يعملون في مختلف مناحي الحياة سواء كانت اعمالاً يدوية او اعمالاً مهنية او اعمالاً متخصصة، مشيرا الى ان الجالية الهندية ستظل عاملاً مهماً في عملية التطوير والنمو الاقتصادي في السعودية ويعمل 85 في المائة من الجالية الهندية في السعودية في الاعمال غير المتخصصة، فيما يعمل 10 في المائة منهم في الاعمال الادارية، و5 في المائة في اعمال مهنية متخصصة. وطبقا لاحصائيات السفارة، فإن حوالات الجالية الهندية سنويا تقدر بحوالي 3.5 الى 4 بلايين دولار.