«صافولا» السعودية تسعى إلى تخفيض تكلفة إنتاج السكر قبل انتهاء موعد الحماية الجمركية

عادل فقيه لـ«الشرق الأوسط»: رفع رأس مال الشركة إلى 800 مليون ريال يدفعها لمشاريع ضخمة

TT

قالت شركة صافولا السعودية التي تضم تحتها عدة شركات صناعية وغذائية، وتمتلك حصة كبيرة في الشركة المتحدة للسكر، انها سوف تسعى إلى تجديد الحماية الجمركية التي تقدمها الحكومة لدعم منتج السكر في البلاد، وتنتهي الحماية نهاية عام 2005.

وقال لـ«الشرق الأوسط» المهندس عادل محمد فقيه رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة صافولا ان الشركة المتحدة للسكر استطاعت خلال الفترة الماضية مضاعفة جهدها في زيادة طاقتها الانتاجية التي بلغت 900 الف طن، كما أن الشركة سوف تسعى إلى تخفيض التكلفة في حال عدم حصولها هذا الدعم لمواجهة المنافسة. وأضاف أن الشركة المتحدة للسكر تنامت أرباحها العام الماضي إلى 86.8 مليون ريال (23.14 مليون دولار) من إجمالي مبيعات قدرها 725 مليون ريال (193.31 مليون دولار)، مشيرا إلى أن الأداء المالي للشركة يرشح هذه المبيعات للارتفاع إلى 890 ألف طن بصافي ربح قدره 95 مليون ريال (25.33 مليون دولار) بنهاية العام الجاري.

وأضاف أن إنتاج الشركة أصبح يصدر للأردن واليمن والسودان وبلغت حصتها من حجم أسواق السعودية 95 في المائة وأطلقت مؤخرا علامتين تجاريتين هما «سكر الأسرة» و«سكر سعودي» تلائمان احتياجات الشرائح الاستهلاكية جعلتاها تحصل على 50 في المائة من قطاع سكر التجزئة بجانب عبواتها زنة 1250 كيلوجراما والصهاريج سعة 25 طنا من السكر السائب ، كما أن المصفاة تدرس في الوقت الحالي زيادة طاقتها إلى مليون طن سنويا. وبين المهندس عادل فقيه الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عن التطورات المستقبلية لشركة صافولا أن رسملة السوق للمجموعة كما في العاشر من الشهر الحالي بلغ خمسة مليارات ريال، واصفا ذلك بالمركز المتميز بعد رسملة بعض الاحتياطات في شهر مايو الماضي لرفع رأس مال المجموعة إلى 800 مليون ريال في الوقت الذي ارتفعت فيه النسبة المتوقعة لزيادة أرباح العام الجاري من 30 في المائة إلى 37 في المائة مقارنة بأرباح العام الماضي. وهناك إمكانية لرفع مبيعات المجموعة إلى أربعة مليارات ريال وبأرباح تصل إلى نحو 285 مليون ريال بنهاية العام الجاري بإذن الله. وأضاف ان المؤشرات المتوفرة تبين ان دورة النمو الحالية للمجموعة تهدف لتحقيق خطة الخمسات الثلاث (خمسة مليارات ريال مبيعات، وخمسمائة مليون ريال من الأرباح عام 2005) وتتضمن هذه الخطة أهدافا أخرى منها العمل على بناء أنجح مجموعة استثمارية مساهمة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وأكد على الثوابت التي تؤمن بها مجموعة صافولا وهي تعزيزقدرتها على التعامل مع المتغيرات واستفادتها من الدروس و نشر ثقافة متجانسة مبنية على قاعدة من القيم وتطوير بنية تحتية متقدمة للمعلومات وتفعيل نظام دقيق لمتابعة الاستثمار والأداء المالي للوصول إلى مستوى عالمي للممارسة المهنية في مجال الإدارة. وفيما يتعلق بنشاط المجموعة في مجال قطاع التجزئة بين المهندس عادل فقيه أن النية تتجه إلى إطلاق سلسلة متاجر الهايبر ماركت في العام المقبل في الوقت الذي تضاعفت فيه مبيعاتها خلال الثلاث سنوات الماضية حيث بلغت 1.5 مليار ريال، كما بلغ صافي ربحها 15 مليون ريال، ويتوقع أن ترتفع قيمة المبيعات إلى 1.6 مليار ريال بنهاية العام الحالي، وإلى 3.5 ملياريال بنهاية 2006، وقال ان حصة بنده السوقية تبلغ 10 في المائة من حجم السوق في السعودية ويجري العمل على تحقيق عوائد إضافية من خلال تطوير العقارات المملوكة للقطاع. كما استطاعت المتاجر من خلال فروعها التي تبلغ 50 فرعا تخفيض تكاليف شراء البضائع بأكثر من 7 في المائة من خلال سياسات الشراء الفعال واقتصادات الحجم الكبير.

وعن نشاط الشركة في مجال زيوت الطعام، فقد أكد أن حصتها السوقية تصل إلى حوالي 70 في المائة و26 في المائة في مصر و23 في المائة في الأردن، وبلغت قيمة مبيعاتها العام الماضي أكثر من مليار ريال بأرباح صافية قدرها 81 مليون ريال وبلغت نسبة النمو المتواصل لمبيعات الشركة 8.5 في المائة، الأمر الذي يوفر مؤشرات مالية لزيادة مبيعاتها إلى 1.2 مليار ريال وبأرباح قدرها 86 مليون ريال بنهاية العام الجاري. كما أنها أطلقت مشروعين جديدين في كل من المغرب والسودان سيبدأ إنتاجهما التشغيلي في العامين المقبلين على التوالي وهناك فرص للتوسع السريع في كل من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وتخطط المجموعة لأن تصبح شركة صافولا لزيوت الطعام شركة عالمية متميزة في هذا المجال. وأشار إلى تميز أداء شركة المراعي كإحدى الشركات التي تدار بشكل مستقل عن المجموعة وأكد أنها ستشهد عاما مختلفا بسيطرتها على حصة 40 في المائة من حصة سوق الألبان الطازجة في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ أنها تملك أكبر قطيع للأبقار يتكون من 50 ألف رأس كما أنها خصصت أكثر من 1.7 مليار ريال لعمليات التوسعة الجديدة وحققت 1.6 مليار ريال مبيعات عام 2002. في الوقت الذي لا تزال فيه شركة هرفي للخدمات الغذائية تحتفظ بموقعها الريادي في سوق الوجبات الجاهزة رغم قوة المنافسة الحادة وستبدأ في إعطاء الامتياز لاستخدام الاسم التجاري في الدول المجاورة وبلغت مبيعاتها للعام الماضي 175.9 مليون ريال بصافي ربح قدره 24.3 مليون ريال. وعلى الصعيد نفسه تجاه الشركات التي تدار بشكل مستقل قال ان الشركة السعودية العربية للزجاج (ساجكو) حققت مبيعات قدرها 187.4 مليون ريال وبلغ صافي ربحها 7.8 مليون ريال العام الماضي وتتجه نحو تحقيق أقصى طاقة بيع على المستوى المحلي والتصدير. كما أن قطاع أنظمة التغليف مؤهل لتحقيق هوامش ربحية أفضل بنهاية العام الجاري.