اصبح بإمكان المسافرين ان يستعيدوا، لأول مرة، الاموال التي انفقوها في شراء التذاكر اذا ما تأخرت رحلاتهم على طائرة اية شركة طيران. فقد صدر قانون أوروبي جديد يكفل دفع تعويضات كبيرة للمسافرين الذين يتخلفون أو يتعطلون عن رحلاتهم بسبب الخطوط الجوية، رغم معارضة بعض شركات الطيران التي تقدم رحلات بأسعار منخفضة.
وقال ديفيد هارلي الناطق باسم البرلمان الاوروبي لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي امس: ان البرلمان الاوروبي اقر مساء الاول من امس القانون الذي اصبح بموجبه يمكن ان يحصل الراكب الذي تتأخر رحلته على تعويض مالي يبدأ بـ286 دولارا، وتتصاعد قيمة التعويض تدريجيا حتى حدود 600 دولار او ما يعادلها، سواء كان تأخر السفر بسبب وجود عدد زائد من الركاب أو بسبب إلغاء الرحلة أو الحجز. ومن المتوقع أن يتم تطبيق هذا القانون الجديد المنصف للركاب من شركات الطيران التي لم تتجاوب بصورة لائقة مع شكاوى زبائنها بشأن الغاء الرحلات او تأخيرها، خلال أقل من عام. فلأول مرة، سيتمكن المسافرون الذين يتضررون من تأخر رحلات الطيران من استعادة ثمن تذاكرهم. حيث أن الركاب الذين يمنعون من ركوب الطائرات بسبب زيادة عدد المقاعد المحجوزة عن العدد المتاح، لديهم الحق للاختيار ما بين السفر على متن رحلة أخرى أو استعادة ثمن التذكرة إضافة إلى الحصول على تعويض. وستؤدي القواعد الجديدة إلى مضاعفة حجم التعويضات. وسيحصل الركاب الذين تلغى رحلاتهم على نفس التعويضات، كما سيتم ولأول مرة تعويض المسافرين الذين تتأجل رحلاتهم.
واصبح بمقتضى هذا القانون بوسع المسافرين الذين تتأخر رحلاتهم أكثر من ساعتين بالنسبة للرحلات القصيرة، وأربع ساعات بالنسبة للرحلات الطويلة، استرداد ثمن تذاكرهم.