بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر واسرائيل خلال الـ5 أشهر الأولى من العام الجاري نحو 97 مليون جنيه (16.12 مليون دولار) بانخفاض قدره 14.88 مليون جنيه (2.48 مليون دولار) عن نفس الفترة من العام الماضي.
وبلغت الصادرات المصرية الى اسرائيل في الفترة من يناير الى مايو من العام الحالي 8.8 مليون دولار، فيما استوردت القاهرة من تل ابيب بنحو 7.4 مليون دولار، وذلك طبقاً للبيانات الرسمية.
وتشهد المعاملات التجارية بين الدولتين ارتفاعات وانخفاضات مستمرة منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد في 1979 إلا انها تواصلت دون انقطاع حتى بعد اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر 2000. وسجلت الصادرات المصرية لاسرائيل العام الماضي ارتفاعا قدره 300 ألف دولار، حيث بلغت 20.3 مليون دولار وكانت في عام 2001 قرابة 20 مليون دولار، فيما شهدت واردات القاهرة من تل ابيب انخفاضا حادا حيث بلغت عام 2002 نحو 26.2 مليون دولار، بينما كانت في العام السابق له 47.1 مليون دولار.
وكان عام الانتفاضة هو الأعلى من حيث الواردات المصرية من اسرائيل، حيث وصلت الى 58.9 مليون دولار، وتواصلت في الأشهر التالية لها (الانتفاضة) بمعدلاتها المعتادة، حيث بلغت 3.6 مليون دولار في اكتوبر ثم 3.9 مليون في نوفمبر و2.7 مليون في ديسمبر، وسارت صادرات مصر الى اسرائيل بعد اندلاع الانتفاضة على ذات النحو فبلغت في اكتوبر 1.8 مليون دولار، وفي نوفمبر 1.3 مليون دولار وديسمبر 1.1 مليون دولار.
يذكر ان معظم الصادرات المصرية الى اسرائيل تتمثل في البترول الذي يغطي وحده 75% من هذه الصادرات، يليه الاسمنت وعدد من الحاصلات الزراعية خاصة الأرز المصري، وتستورد تل ابيب من القاهرة نحو 20 في المائة من استهلاكها من النفط، وتقضي معاهدة كامب ديفيد بامداد مصر لاسرائيل بمليوني برميل سنويا. وتملك دول عربية أخرى علاقات تجارية مع اسرائيل من بينها تونس والمغرب وقطر والاردن التي بلغت صادراتها الى تل ابيب العام الماضي 47.9 مليون دولار، فيما استوردت منها بما قيمته 69.1 مليون دولار.