ارتفع الدولار قليلا امام اليورو امس مع دخول الاسواق في حالة من الهدوء في عطلة عيد الاستقلال الاميركي تنتهزها في تقييم آفاق الانتعاش الاقتصادي في اكبر اقتصاد في العالم.
وساد الهدوء التعاملات وقام كثير من المستثمرين بتسوية مراكزهم في وقت مبكر قبيل عطلة نهاية الاسبوع. ويترقب المتعاملون في سوق الصرف ما اذا كان هبوط السندات الذي دعم الدولار هذا الاسبوع سيستمر في الجلسات المقبلة.
وكانت خسائر السندات وارتفاع الاسهم قد توقف اول من امس بعد صدور بيانات اقتصادية متضاربة اظهرت نمو قطاع الخدمات لكنها اظهرت كذلك ارتفاع معدل البطالة الى اعلى مستوياته منذ تسعة اعوام مما حد من توقعات انتعاش الاقتصاد الاميركي.
وعند الصباح ارتفع الدولار 0.21 في المائة عن مستوى اقفاله السابق في نيويورك اول من امس عند 1.1471 دولار واستقر امام الين.
وتمسكت العملة اليابانية بمكاسبها السابقة امام اليورو وزادت ربع نقطة مئوية عن سعر الاقفال في الجلسة السابقة واقترب السعر من اعلى مستوياته منذ اسبوع البالغ 135.48 ين.
وفي اوروبا خفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية اليوم مما دفع سعر الكرونة السويدية للانخفاض امام اليورو.
وانخفضت الطلبيات الصناعية في المانيا بنسبة 0.2 في المائة في مايو (ايار) الماضي بسبب انخفاض حاد في الصادرات ترجعه وزارة الاقتصاد الى تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع سعر اليورو.
ومن المنتظر صدور المزيد من البيانات الاميركية الاسبوع المقبل من شأنها اعطاء المزيد من المؤشرات عن اداء الاقتصاد ومن المحتمل ان تدعم الدولار.
وسجل اليورو في التعاملات الاوروبية اليوم الجمعة 1.1470 دولار انخفاضا من 1.1495 دولار عند اقفاله السابق في نيويورك امس الخميس.
وتراجع اليورو كذلك الى 135.47 ين من 135.85 ين في نيويورك اول من امس.
وهبط الدولار الى 118.08 ين من 118.13 ين في نيويورك اول من امس. وواصل الاسترليني صعوده مقابل اليورو اوائل التعامل امس مقتربا من اعلى مستويات له في عشرة اسابيع وذلك قبل اجتماع مهم لبنك انجلترا الاسبوع المقبل.
ويعتقد المستثمرون ان بنك انجلترا المركزي قد يخفض اسعار الفائدة بعد ان يجتمع في التاسع والعاشر من يوليو غير انهم متفائلون على نحو متزايد بشأن حالة الاقتصاد البريطاني.
وقد ظلت اسعار الفائدة بلا تغيير عند ادنى مستوى لها في 48 عاما 3.75 في المائة منذ فبراير (شباط).
ومقابل العملة الاميركية كان سعر الاسترليني مستقرا على 1.67 دولار دونما تغير يذكر عن الاقفال السابق في نيويورك لكنه ارتفع ثلث نقطة مئوية مقابل اليورو الى 68.62 بنس.
أما على صعيد البورصات العالمية فانخفضت اسعار الاسهم البريطانية الرائدة في التعاملات المبكرة امس اذ اذكت بيانات اقتصادية اميركية كئيبة المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي وارباح الشركات مع هبوط سهم شركة خدمات الهاتف المحمول ام ام 2 متضررة من تخفيض تصنيفه الائتماني.
وفي الصباح انخفض مؤشر فاينانشال تايمز 11.1 نقطة اي بنسبة 0.3 في المائة الى 4013.7 نقطة بعد ارتفاعه بمقدار 17.9 نقطة اول من امس.
وهبط سهم ام ام 2 بنسبة 1.4 في المائة بعد ان خفض بنك جولدمان ساكس الاستثماري تقديره للسهم.
ونزل سهم الشركة الهندسية رولزرويس 1.5 في المائة بعد ما قال متعاملون انه تخفيض لتصنيف السهم من قبل بنك دويتشه. ولم يمكن على الفور الاتصال بالبنك لسؤاله التعقيب.
وهبطت الاسهم اليابانية عند الاغلاق في بورصة طوكيو امس بعد ثلاثة ايام من المكاسب وذلك وسط موجة من عمليات البيع لجني الارباح على اسهم هيتاشي وغيرها من الاسهم الرابحة في الآونة الاخيرة، في اعقاب هبوط الاسهم في وول ستريت بعد بيانات مخيبة للآمال اظهرت ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة الى مستوى قياسي جديد في تسع سنوات.
وبنهاية التعامل في بورصة طوكيو انخفض مؤشر نيكاي القياسي المؤلف من اسهم 225 شركة يابانية كبرى بنسبة 0.80 في المائة الى 9547.73 نقطة بعد ان اغلق اول من امس مرتفعا بنسبة 0.34 في المائة الى9624.80 نقطة.
وتراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا لكل اسهم الفئة الاولى في بورصة طوكيو بنسبة 0.40 في المائة الى 948.67 نقطة.
وشهد نيكاي تقلبات حادة في جلسة الخميس وسط اقوى نشاط لسوق طوكيو في 14 عاما اذ صعد في احدى المراحل بنسبة ثلاثة في المائة الى مستوى مرتفع جديد في عشرة اشهر قبل ان يتراجع بفعل انخفاضات لاسهم البنوك.