اسطنبول ـ رويترز: اغلقت السلطات المصرفية التركية امس بنك الاعمار وسيطرت عليه وذلك في احدث حلقة في سلسلة معارك قانونية بين الدولة وامبراطورية الكهرباء والاتصالات والاعلام التي تملكها اسرة اوزان وعللت الحكومة هذه الخطوة بان بنك الاعمار وهو بنك خاص صغير يشكل تهديدا على النظام المصرفي. وقالت هيئة الرقابة على البنوك صباح امس انها ألغت ترخيص بنك الاعمار وان استمرار البنك في العمل «يشكل خطرا على حقوق اصحاب الحسابات وعلى الثقة في القطاع المالي واستقراره».
وبعد بضع دقائق اعلن صندوق تديره هيئة الرقابة على البنوك انه تولى السيطرة على البنك.
وعينت الهيئة مرشحيها في مجلس ادارة البنك الخميس الماضي بعد الاستقالة الجماعية لرجل الاعمال البارز كمال اوزان ومجلس ادارته مما ترك فراغا في السلطة في البنك، وقال عبد اللطيف سينير نائب رئيس الوزراء ان مشكلات البنك متصلة بسيطرة الدولة في الفترة الاخيرة على مرفقي كهرباء تديرهما مجموعة اوزان.
وجاء ذلك في اعقاب رفض اوزان الالتزام بقانون جديد ينظم سوق الكهرباء يدعمه برنامج صندوق النقد الدولي وينقل حقوق التوزيع للدولة.
وكامل اوزان هو والد جيم اوزان الذي شهد حزبه (الشباب) الذي اسسه العام الماضي ارتفاعا كبيرا في شعبيته عكسته استطلاعات الرأي مما جعله يشكل تحديا للاحزاب القائمة.
ومجموعة اوزان متورطة كذلك في نزاع قانوني مع شركة موتورولا الاميركية للاتصالات ومنافستها الفنلندية نوكيا بسبب قرض قيمته مليارا دولار حصلت عليه شركة تلسيم لادارة شبكة المحمول المملوكة للاسرة.
في ما يعد بنك الاعمار من البنوك التي لم تتأثر بالازمة المالية والمصرفية التي شهدتها تركيا. وسيطرت هيئة الرقابة على البنوك على 20 بنكا خلال الاعوام القليلة الماضية وباعت او اغلقت اغلبها حتى الان لكنها مازالت ترزح تحت وطأة ديون متعسرة بمليارات الدولارات ورثتها عن هذه البنوك.