«الخليج للتعمير» و«أسس» تدشنان شركة «تالا للتعمير» برأس مال يبلغ 100 مليون دولار

TT

وقعت شركة «الخليج للتعمير» وشركة «أسس» المالكة لمشروع جزر أمواج أخيرا عقداً لتأسيس شركة باسم شركة «تالا للتعمير» تتولى تعمير احدى جزر «أمواج» المشروع العقاري الذي يجري تطويره حاليا في منطقة شمال شرق جزر البحرين حاليا بقيمة 100 مليون دولار أميركي في وقت يستغرق نحو خمس سنوات.

ويقتسم الطرفان ملكية «تالا للتعمير» القابضة بنسبة 40% لشركة «أسس» و60% لشركة «الخليج للتعمير»، وتعتزم الأخيرة المساهمة بـ10% من حصتها بينما ستعمل على إنشاء صندوق عقاري بالتعاون مع إحدى المؤسسات الإسلامية لتملك 50% المتبقية من حصتها في هذه الشركة القابضة. وتبلغ مساحة الجزيرة التي ستقوم «تالا» بإنشاء مرافقها حوالي 110 آلاف متر مربع، وتم التخطيط لكي ينشأ على الجزيرة حوالي 77 فيلا، بمساحات مبنية تتراوح بين 260 متراً مربعاً، و400 متر مربع، بحيث تطل على خلجان خاصة توفر الخصوصية. كما يتضمن المشروع بنايات سكنية، ارتفاع الواحدة منها أربعة طوابق بحيث لا تحجب رؤية البحر، وسيصل مجموع الشقق السكنية التي ستنشأ إلى 478 شقة، بمساحات مبنية تتراوح ما بين 100 إلى 200 متر مربع، وتتنوع بين الشقق ذات الغرفتين، وذات الثلاث غرف، وذات الاربع غرف، بينما تصل مساحات الشقق الفاخرة إلى ما بين 280 و360 متراً مربعاً. وبحسب بيان صدر أمس عن الشركة فانه سيتم تسويق هذه الوحدات في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وسيسمح بتملك وحدات المشروع للمواطنين والخليجيين.

ووقع الاتفاق ممثلا عن شركة الخليج للتعمير، الرئيس التنفيذي للتطوير محمد الطواش، ومن جانب شركة أسس، مثلها رئيس مجلس الادارة سعود كانو والمدير التنفيذي جميل المتروك. وعلق الطواش بعد التوقيع قائلا إن الهدف من الاستثمار في هذه الجزيرة، سيكون من أجل أن تكون جزيرة عائلية ذات مجتمع مؤّمن ، توفر جواً دافئاً، وبيئة اجتماعية راقية، وتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها السكان، إذ ستتم إقامة المحلات التجارية المنتقاة والتي تعمل في مختلف أوجه تجارة التجزئة الأساسية التي يحتاجها سكان هذه الجزيرة، كما سيتوسطها مجمع رياضي وترفيهي متكامل، كما ستتمتع الجزيرة بنظام أمني متطور يوفر الحماية الفعالة لسكان الجزيرة ومنازلهم.

وقال الطواش أن الأعمال الانشائية التي ستقوم على الجزيرة في فترة التنفيذ امتداداً إلى وقت التشغيل، ستوفر مئات من فرص العمل للبحرينيين في مختلف المجالات الإدارية والانشائية. وفي السياق نفسه ذكر البيان أن المالكين المرتقبين لوحدات المشروع بامكانهم الحصول على تسهيلات مالية ميسرة من قبل المؤسسات الإسلامية، لمدد زمنية تصل إلى ما بين 15 و20 سنة عن طريق الأدوات المالية للتمويل كالإجارة حتى يتم تسهيل تملك المساكن في الجزيرة.

ويشار الى أنه تم البدء بالفعل في الأعمال الهندسية، المتضمنة المسح العام، وسينتهي العمل من البنية التحتية للجزيرة، وهو الأمر الذي تتولاه «أسس» مع نهاية العام المقبل 2004، كما تم الانتهاء من وضع التصميمات العامة للمباني من شقق وفلل. وتولت شركة دافنبورت كامبل بالتعاون مع شركة هايدر، الشركتان الأستراليتان المتخصصتان بالاعمال الهندسية، تصميمات حديثة للمباني بمسحة محلية خاصة استوحيت من زيارة المواقع التراثية المحلية. وسيتم طرح المشروع للمناقصة أمام الشركات الإنشائية، المحلية منها والخارجية في الربع الأخير من هذا العام, فيما ستبدأ أعمال الإنشاء في الربع الأول من العام المقبل 2004 ويتوقع وفق الخطط العمل في المشروع بشكل كامل في غضون السنوات الخمس المقبلة. والمعروف أن شركة «الخليج للتعمير» التي تأسست عام 2002 برأسمال مصرح قيمته 50 مليون دولار أميركي المدفوع منه 16 مليون دولار أميركي، مملوكة مشاركة ما بين كل من بيت الاستثمار الخليجي (الكويت) و بيت التمويل الخليجي (البحرين)، وهي شركة استثمارية مقفلة تعمل في مجال القطاع العقاري وتتخذ البحرين مقرا رئيسيا لأعمالها ويمتد عملها إلى بقية دول الخليج.

أما شركة «أسس» فقد تأسست عام 2000 وهي الشركة القابضة لمجموعة جزر «أمواج» ويبلغ رأس مال الشركة 26 مليون دينار بحريني، وتعمل على تطوير مجموعة جزر أمواج.