قال خبراء أمس ان العراق يحتاج الى توليد طاقة اضافية من الكهرباء تتراوح ما بين 10 ـ 15 الف ميغاواط حتى عام 2015 لتلبية النقص الكبير في هذا المورد الحيوي الذي تأثر بشدة نتيجة الحصار والحروب التي شهدها هذا البلد. وتدهور قطاع الطاقة في العراق منذ حرب الخليج عام 1991 واصبح شبه مشلول بعد الحرب الاخيرة التي اسفرت عن احداث اضرار بالغة بخدمات الدعم وخطوط التغذية وغيرها.
وتقدر الحكومة الاميركية ان اجمالي توليد الطاقة السنوي قبل الحرب بنحو 4500 ميغاواط اي اقل من نصف ما كان متاحا قبل عام 1991 وبنقص يقدر بنحو 2500 ميغاواط.
وذكرت سارة وودبريدغ المسؤولة في شركة الابحاث الدولية (آي. آي. آر) في دبي: «تشير مصادر صناعية الى ان هناك ضرورة لتوليد ما بين 10 آلاف و15 الف ميغاواط اضافية من الكهرباء بحلول عام 2015 لتتناسب مع الاحتياجات المستقبلية والتأكد من استقرار العراق بشكل كامل وذلك بتكلفة ما بين 10 ـ 15 مليار دولار اميركي».
وقالت في تصريح للصحافيين ان تدني مستوى الاستثمارات بشبكة توزيع الكهرباء في العراق والطلب المتزايد وغياب اعمال الصيانة منذ عام 1991 هي عوامل تشير الى مدى تدهور البنية التحتية لقطاع الطاقة في العراق وذلك نتيجة الحرب والسرقات والتخريب المتعمد.
وتتوقع الشركة ان يستقطب معرض كهرباء الشرق الأوسط الذي تعتزم تنظيمه في دبي خلال العام المقبل اهتماما دوليا لتلبية احتياجات السوق العراقية. وقالت وودبريدغ: «رغم ان الشركات الاميركية حصلت على اهم العقود الا انه من المتوقع ان يتم الزام اكثر من نصف المشروعات الى شركات غير اميركية».
واوضحت ان قوانين الحكومة الاميركية تحظر على الشركات الاميركية توريد المواد والمستلزمات اذا ما زادت تكلفتها عن 6% من المواد المتوفرة محليا، الامر الذي يدفع الشركات الاميركية التي تدير العقود الى التوجه للشركات في المنطقة لتزويدها بالمواد والعمل على العقود. وينظم المعرض خلال فبراير (شباط) من العام المقبل 2004 بمركز دبي الدولي للمعارض وينعقد بموازاته مؤتمر لوزراء الكهرباء العرب يستمر لثلاثة ايام.