الدولار يستأنف الصعود أمام اليورو والين بفضل آمال الانتعاش الاقتصادي

TT

ارتفع الدولار لأعلى مستوى في شهرين مقابل اليورو وسجل أعلى مستوياته في اسبوع مقابل الين أمس مستفيدا من تزايد التركيز على انتعاش الاقتصاد العالمي وصعود بورصات الاسهم العالمية.

وتعرضت العملة الاوروبية الموحدة لضغوط بسبب تراجع الاقبال على السندات في منطقة اليورو وواصلت تراجعها امام الدولار بعد ان هوت 1.5 في المائة امس فنزلت نحو نصف في المائة امس لتبلغ 1.1270 دولار.

اما الين الذي صعد لاعلى مستوى في شهرين مقابل اليورو واعلى مستوى في اسبوعين مقابل الدولار في اسيا فقد تراجع مع صعود الدولار امام العملات الرئيسية.

كما ارتفع الدولار نحو واحد في المائة مقابل الاسترليني والدولارين الاسترالي والكندي.

وارتفع الدولار ثلث نقطة مئوية الى 118.62 ين بعد ان هوى الى 117.64 في التعاملات الاسيوية قبل ان يدفعه حديث عن عروض بيع من بنك اليابان الى تقليص خسائره.

وارتفع اليورو في النصف الاول من العام فيما أدت مخاوف بشأن نمو عالمي بطيء او حتى انكماش اقتصادي الى تدفق الاموال على منطقة اليورو حيث اسعار الفائدة مرتفعة نسبيا. ومنذ ذلك الحين فقد اليورو نحو سبعة سنتات من اعلى مستوى له على الاطلاق والذي سجله في مايو (ايار) الماضي.

ويركز المستثمرون على سلسلة من نتائج ايرادات الشركات تصدر في وقت لاحق من هذا الاسبوع بما في ذلك الكوا للالومنيوم وجنرال الكتريك.

وتشير التعاملات الآجلة على الاسهم الاميركية الى انها ستفتح على استقرار بعد ان ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز/ 500 بنسبة 1.91 في المائة اول من امس.

وفي اوروبا قال وزير الاقتصاد الالماني فولفجانج كليمنت ان اكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا يزال ضعيفا.

وفي طوكيو اغلق مؤشر نيكاي مرتفعا اكثر من واحد في المائة وهو اعلى مستوي منذ اغسطس (آب).

وقبل ظهر امس بلغ سعر اليورو الاوروبي 1.1271 دولار مقارنة مع اغلاقه في السوق الاميركية اول من أمس على 1.1318 دولار.

وبلغ اليورو 133.69 ين مقارنة مع 133.76 ين بينما بلغ سعر الدولار 118.57 ين مقارنة مع 118.19 ين.

وانخفض اليورو الاوروبي الى أدنى مستوى منذ شهرين مقابل العملة الاميركية امس مع تركز الاهتمام على الانتعاش الاقتصادي العالمي وتراجع دور استثمارات الدخل الثابت في منطقة اليورو في دعم العملة الاوروبية الموحدة.

وتزايد التفاؤل بالانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة بفضل ارتفاع أسواق الاسهم وتحسن البيانات الاقتصادية عن المتوقع. ودفع ذلك بدوره المستثمرين الى سحب استثماراتهم من أدوات الدخل الثابت في منطقة اليورو الى الاسواق المالية والعملات في الدول التي يعتمد اقتصادها على التصدير للخارج.

وفي طوكيو ارتفع الين الى اعلى مستوياته في اسبوعين امام الدولار في اواخر معاملات آسيا امس بعد ان عززت بيانات قوية الرأي القائل بان الاقتصاد الياباني الواهن ربما يكون في طريقه للانتعاش وان تحسن سوق الاسهم سيستمر.

وتجاوز مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية اليوم (امس) حاجز العشرة آلاف نقطة المهم نفسيا ورغم انه لم يتمكن من الاحتفاظ بهذا المستوى فقد اغلق على 9898.72 نقطة بارتفاع 1.06 في المائة.

ومما ساعد في صعود المؤشر والين بيانات طلبيات الماكينات التي اظهرت زيادة بنسبة 6.5 في المائة في مايو عن ابريل (نيسان) وهو ما جاء افضل بكثير من متوسط التوقعات بانخفاض الطلبيات بنسبة 1.3 في المائة حسبما اظهره استطلاع اجرته رويترز الاسبوع الماضي وشمل 22 اقتصاديا.

وفي اسواق البورصات العالمية سجل مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي للاسهم البريطانية ارتفاعا طفيفا صباح أمس ولكن حركته كانت محدودة بسبب هبوط اسهم عملاقي الادوية استرا زينيكا وغلاكسو سميث كلاين.

وقال متعاملون ان المخاوف قبل اجتماع للجهات التنظيمية الامريكية في التاسع من يوليو (تموز) اضرت باسهم استرا زينيكا في حين تعرضت اسهم جلاكسو سميث كلاين لضغوط من ظهور منافس جديد لعقار باكسيل المضاد للاكتئاب.

وبحلول الساعة 0849 بتوقيت غرينتش ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 1.6 نقطة بعد ان قفز اول من امس 53 نقطة ليغلق على اعلى مستوى في اسبوعين عند 4074 نقطة متشجعا بموجة صعود قادتها اسهم التكنولوجيا في وول ستريت.

وتتركز انظار السوق الآن على قرار بنك انجلترا المركزي بشأن الفائدة يوم الخميس المقبل.

وهبط سهم استرا زينيكا 2.5 في المائة.

وفي نيويورك استقرت الاسهم الاميركية عند الفتح في بورصة وول ستريت امس مع انتظار السوق تقارير الارباح الفصلية للشركات وبعد الصعود الحاد الذي شهدته في الجلسة السابقة.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الكبرى 4.36 نقطة او 0.08 في المائة الى9209.43 نقطة فيما تراجع مؤشر ستاندار اند بورز القياسي المؤلف من اسهم 500 شركة 1.14 نقطة او 0.11 في المائة الى 1003.28 نقطة.

وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 1.23 نقطة او 0.07 في المئة الى 1721.94 نقطة.

وصعد مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية امس فوق مستوى عشرة آلاف نقطة للمرة الاولى منذ اغسطس الماضي ولكنه اغلق دون هذا المستوى الرئيسي رغم بيانات طلبيات الماكينات التي جاءت افضل من المتوقع.

وجاء صعود نيكاي فوق مستوى العشرة آلاف نقطة في الصباح بفضل تصريحات ايجابية من شركات سمسرة عن قطاع الرقائق الالكترونية كما استعاد موقعه المرتفع بعد ارقام طلبيات الماكينات. لكن المستثمرين دفعوا المؤشر للنزول بفعل عمليات بيع لجني ارباح خشية ان يكون الارتفاع اسرع من اللازم.