تراجع الدولار مقابل اليورو بفضل انتعاش السندات وسط تطلع الأسواق لدلائل انتعاش

TT

انخفض الدولار مقابل اليورو أمس بعد ان صعد لأعلى مستوى في شهرين فيما تتطلع العملة الاميركية لاسواق الاسهم العالمية ودلائل الانتعاش الاقتصادي لتحديد اتجاهها في المستقبل.

وعزز ارتفاع الاسهم الاميركية وعائدات السندات العالمية الدولار في الاسابيع الاخيرة الا ان ضعف مؤشر الاسهم وانتعاش اسعار السندات في اوروبا قلص مكاسبه امس.

وقال بلال حافظ من دويتشه بنك «العملات الرئيسية استقرت عند هذه المستويات اثر تراجع اليورو مقابل الدولار واليورو مقابل الين يوم الاثنين». وقبل الظهر انخفض الدولار 0.17 في المائة الى 1.1338 دولار مقابل اليورو منخفضا نحو سنت عن اعلى مستوى في شهرين الذي سجلة اول من امس.

واستقر الدولار عند 118.12 ين بينما ارتفع اليورو نحو 0.13 في المائة خلال تداولات امس بعد الظهر الى 133.88 ين بعد ان سجل ادنى مستوى في نحو ثمانية اسابيع اول من امس.

وكان الدولار تراجع امام اليورو في اوروبا امس مبتعدا عن اعلى مستوياته في شهرين التي بلغها امس متشجعا بالمكاسب القوية لوول ستريت.

وارتفع مؤشر ناسداك لاسهم التكنولوجيا الاميركية اول من امس مقتربا من اعلى مستوياته في 15 شهرا ولكن المعاملات الاجلة على المؤشر تشير الى ان نيويورك ستفتح على هبوط امس.

وتراجع اليورو نحو سبعة ينات وستة سنتات من المستويات القياسية التي سجلها خلال شهر مايو (ايار).

ومازالت المخاوف تسود السوق من ان يؤدي هبوط الدولار دون 118 ينا لتدخل ياباني. وتساور التجار شكوك عن تدخل بنك اليابان اثر هبوط الدولار لادنى مستوى في اسبوعين عند 117.55 ين اول من امس بفضل صدور بيانات تفيد ارتفاع الطلب على الالات اليابانية بما يتجاوز التوقعات.

وينتاب السلطات اليابانية القلق من ان يضر ارتفاع الين بقدرة صادراتها على المنافسة ويلغي احد العوامل التي تدعم الاقتصاد الواهن.

وفي اوروبا يترقب السوق قرار البنك المركزي الاوروبي بشأن الفائدة.

وخلص استطلاع لرويترز الى ان معظم المحللين يتوقعون ان تبقى أسعار الفائدة دونما تغيير هذا الاسبوع ولكن البعض توقع خفضها في سبتمبر (ايلول).

وفي لندن يبدأ بنك انجلترا المركزي اجتماعا لمدة يومين للبت في اسعار الفائدة وسيصدر القرار بعد قليل من قرار البنك المركزي الاوروبي.

وبلغ الاسترليني ادنى مستوياته في شهر مقابل الدولار وتراجع امام اليورو فيما تزايدت المخاوف من ان يخفض البنك اسعار الفائدة هذا الاسبوع مما يضر بالعائدات.

وفي استطلاع لرويترز في الاسبوع الماضي توقع اكثر من نصف المحللين الا يكون هناك تغيير في سعر الفائدة البريطانية.

وفي اسواق البورصات العالمية ارتفعت الاسهم البريطانية امس فيما رحب مستثمرون بتقرير شركة دياجيو للمشروبات الكحولية عن عملياتها التجارية واقبلوا على شراء اسهم بنك برادفورد اند بينجلي في اعقاب تقارير صحافية افادت ان بنك «اتش.اس.بي.سي» سيتقدم بعرض لشراء بنك الرهونات.

وارتفع سهم برادفورد اند بنجلي 4.8 في المائة بعد نشر النبأ في صحيفة «ديلي ميل». وارتفع سهم «اتش.اس.بي.سي» 0.8 في المائة الا انه رفض التعليق على النبأ فيما لم يتسن الاتصال ببنك برادفورد.

وفي الصباح ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز 1.7 نقطة رغم توقعات بهبوطه عند الفتح كما تجاوز الصعود الانخفاض الطفيف للاسهم اول من امس.

وصعد سهم دياجيو 2.7 في المائة فيما ركزت السوق على ان ارباح التشغيل الاساسية للمجموعة قد تزيد هامشيا عن النصف الاول.

وفي وول ستريت استقرت الاسهم الاميركية عند الفتح امس مع ميل بعض المستثمرين الى بيع الاسهم بعد يومين من المكاسب وانتظارهم تقارير ارباح الشركات للاسترشاد بها في تحديد اتجاه السوق.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي المؤلف من اسهم 30 شركة اميركية كبرى 1.68 نقطة او 0.02 في المائة الى 9221.41 نقطة فيما انخفض مؤشر ستاندارد اند بورز القياسي المؤلف من اسهم 500 شركة 0.35 نقطة او 0.03 في المائة الى 1007.49 نقطة.

وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة 0.74 نقطة او 0.04 في المائة الى 1747.20 نقطة.

وفي طوكيو انتعشت الاسهم اليابانية في اواخر معاملات امس لتغلق مرتفعة لثالث جلسة على التوالي وتسجل اعلى مستوى في عشرة اشهر مع تحول المستثمرين الى شراء اسهم شركات تجارة التجزئة مع جني ارباح من اسهم التكنولوجيا المتطورة.

كما استردت اسهم ان.ئي.سي كورب وغيرها من اسهم التكولوجيا بعض مكاسبها في اواخر المعاملات بفضل سعي المستثمرين لتغطية مراكز مدينة نظرا لان السوق لم تنخفض بالقدر المتوقع.

وارتفع مؤشر نيكاي القياسي 0.93 في المائة ليغلق على 9990.95 نقطة مسجلا اعلى اغلاق منذ 26 اغسطس (اب) ومواصلا مكاسب امس التي بلغت 1.06 في المائة عندما تجاوز لفترة قصيرة حاجز العشرة الاف نقطة.

وصعد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.32 في المائة الى 979.38 نقطة.