بروكسل ـ رويترز: كشفت المفوضية الأوروبية أمس عن تفاصيل مبادرة لتحفيز النمو من خلال زيادة الانفاق على البنية التحتية.
وتزعمت ايطاليا الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي المبادرة.
واظهرت وثيقة للمفوضية حصلت عليها رويترز ان الخطة تنص على اضطلاع بنك الاستثمار الاوروبي بدور رئيسي.
وقالت الوثيقة «من خلال آلية الاستثمار عبر اوروبا سيساعد بنك الاستثمار ايضا في توفير قروض كبيرة.... تقدر بنحو 50 مليار يورو حتى عام 2010». واضافت ان البنك سيستغل ايضا بشكل اكبر آلية التمويل الهيكلي القائمة لصالح المشروعات ذات الاولوية وان الاتحاد الاوروبي سيأخذ خطوات لتشجيع الاستثمار الخاص.
وسيبحث وزراء مالية دول الاتحاد الاوروبي الاسبوع المقبل الخطة التي تقول المفوضية ان بامكانها تعزيز الثقة على المدى القصير.
وفي ميلانو بايطاليا قال بيدور سولبيس مفوض الشؤون النقدية الاوروبية في مقابلة نشرت امس انه يعتقد ان سياسة اسعار الفائدة التي ينتهجها البنك المركزي الاوروبي ملائمة في مناخ الاقتصاد الكلي الحالي.
وقال سولبيس في مقابلة مع صحيفة «كوريير ديلا سيرا» الايطالية «من المؤكد ان مسؤولية البنوك المركزية تقتضي توجيه السياسة النقدية ولكني ارى هذه السياسة ملائمة». واضاف انه في المناخ الاقتصادي القاتم حاليا لا يرتبط انفاق المستهلكين والاستثمار بشكل وثيق باسعار الفائدة وان تعزيز الثقة يمثل المفتاح لتحفيز النمو.
ومضى قائلا «لهذا السبب فان الاصلاحات مهمة. ونحن بحاجة لتعزيز القدرة التنافسية في الاقتصاد». وردا على سؤال بشأن المخاوف من عدم تحقق الانتعاش الاقتصادي قبل عام 2004 قال سولبيس ان ضعف معدلات النمو في المانيا وايطاليا يؤثر على اقتصاد الاتحاد الاوروبي اجمالا.
لكنه اضاف «ومع ذلك فقد رأينا سلسلة من البيانات الايجابية. فالتضخم قيد السيطرة واسواق الاسهم تنتعش. والان علينا ان نمضي قدما في الاصلاحات الهيكلية التي نحتاجها للاسراع بمعدل النمو».