تسلم إدريس جطو الوزير الأول المغربي أمس بالرباط شيكا بقيمة 08.14 مليار درهم (حوالي مليار و40 مليون دولار أميركي) من مجموعة «ألطاديس» الإسبانية الفرنسية التي اشترت 80 بالمائة من شركة التبغ المغربية.
وقال جطو خلال حفل تسلم الشيك إن النجاح، الذي رافق هذه العملية الثانية من نوعها من حيث الحجم بعد خوصصة اتصالات المغرب، «تحقق بفضل الإطار القانوني والتنظيمي الواضح والدقيق الذي تم إنجازه قبل الشروع في عملية الخوصصة، مما مكن من امتلاك رؤية واضحة حول مستقبل الشركة والقطاع».
وحضر الحفل فتح الله ولعلو وزير المالية والخوصصة، وسفيرا فرنسا وإسبانيا بالمغرب فريديرك غراسي وفيرناندو أرياس سالفادو.
يشار إلى أن شركة التبغ المغربية تعتبر سادس أكبر شركة في المغرب من حيث الحجم حيث تشغل 150 ألف شخص من بينهم 6000 مزارع ينتجون سنويا حوالي 5800 طن من التبغ وتوفر الشغل لـ23 ألف بائع في مختلف أنحاء البلاد كما أنها تدر على الخزينة العامة 5.6 مليار درهم سنويا.
وينص مشروع التحرير الذي بيع بموجبه 80 بالمائة من أسهم شركة التبغ، على إنهاء احتكار الدولة لاستيراد التبغ الخام ابتداء من فاتح يناير (كانون الثاني) 2005، فيما سيتم إنهاء احتكار التبغ المصنع في يناير (كانون الثاني) 2008 على أن يتواصل دعم المزارعين من خلال تقديم شركة التبغ المساعدات التقنية لهم حتى يتمكنوا من الاستجابة لمتطلبات التحرير.
وقال رئيسا مجموعة «ألطاديس» جون دومينيك كومولي وبابلو إيسلا ألفاريس دو تيجيرا إن المجموعة اختارت أن تواكب تطور المغرب من خلال هذه العملية التي تشكل «مرحلة جديدة مثمرة في التعامل بين الجانبين، وستمكن المجموعة من ولوج الأسواق العربية والإفريقية».
وتعتبر «ألطاديس» الثالثة في سوق السجائر في أوروبا الغربية والأولى عالميا في صناعة السيجار، كما انها واحدة من أكبر الفاعلين في أوروبا الجنوبية في مجال التوزيع وإحدى أهم المجموعات الأوروبية من حيث رسملتها في سوق الأسهم والسندات. وتشغل «ألطاديس» أكثر من 20 ألف شخص في 35 بلدا وتركز اعمالها على السوق الدولي الذي يمثل أكثر من ثلث رقم أعمالها.