الأمم المتحدة: نقص الموارد البيئية يمنع تحقيق أهداف النمو الصينية على النمط الغربي

TT

سيدني ـ رويترز: قال مسؤول بالامم المتحدة امس ان خطط النمو الاقتصادي الصينية الطموحة لا يمكن تحقيقها من الناحية البيئية لان العالم ليس به موارد كافية تسمح لسكان الصين البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة ان يتحولوا الى مستهلكين على غرار النمط الغربي.

وقال كلاوس توبفر رئيس برنامج البيئة في الامم المتحدة ان هدف الصين بمضاعفة نموها الاقتصادي اربعة امثال بحلول عام 2020 يمكن ان يحدث فقط اذا غيرت الدول المتقدمة من عادات استهلاكها تغييرا جذريا بحيث تحرر جانبا من الموارد التي تتسم بالندرة لصالح فقراء العالم.

وقال توبفر للصحافيين اثناء زيارته لسيدني «مضاعفة الناتج المحلي اربعة امثال لبلد يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة.. هل يمكنكم ان تتخيلوا عواقب ذلك اذا سارت الامور على غرار ما يسمى بالدول المتقدمة».

وصرح بان الصين اذا قدر ان يكون بها نفس كثافة السيارات الخاصة مثل المانيا على سبيل المثال فيجب ان تنتج 650 مليون سيارة وهو هدف يقول خبراء البيئة ان موارد العالم من الحديد والنفط لا تكفي لتحمله.

وقال توبفر «المسألة ليست مجرد اهتمام بالبيئة او مجرد قضية عاطفية بل انه منطق الاقتصاد».

وكان الناتج المحلي الصيني قد ارتفع العام الماضي بمعدل ثمانية في المائة وتتوقع حكومة بكين ان ينمو بمعدل سبعة في المائة عام 2003.

وحضر توبفر في استراليا مؤتمرا لخبراء البيئة الشبان من اسيا يناقش سبل تغيير العادات الاستهلاكية بهدف الحفاظ على الموارد الثمينة مثل المياه.

وصرح بان توجه العالم في استخدام الموارد يمر بمرحلة هامة حيث يدفع بطء النمو الاقتصادي الحكومات في اوروبا واميركا الشمالية الى محاولة تحفيز الاستهلاك.

وقال توبفر انه بينما يبدو ان كبار المسؤولين في الصين على وعي كامل بالقيود البيئية المفروضة على خططهم الاقتصادية الا ان هناك حاجة للمزيد من العمل في الدول المتقدمة من اجل جعل المنتجات الصديقة للبيئة الاكثر شيوعا.