تراجع أداء الأسهم القيادية الأوروبية وأنباء الأزمة السياسية البريطانية تهبط بالإسترليني

TT

تراجعت الاسهم الاوروربية القيادية امس، اذ عززت نتائج مخيبة للآمال من بعض الشركات الاميركية ومنها عملاق السيارات فورد المخاوف أن يفقد انتعاش سوق الاسهم الذي بدأ في الآونة الاخيرة قوة دفعه.

وقال خايمي سانديسون مدير محافظ الاستثمار الاوروبية في صندوق أدنبره مانيجرز «أنا لا اشتري اقتناعا بهذا الرأي القائل بأن كل شيء عاد ورديا مرة اخرى».

وأغلق مؤشر فوتسي يوروتوب /300 منخفضا 0.35 في المائة الى 868.76 نقطة. وهبط مؤشر دي جيه يورو ستوكس /50 بمقدار 0.16 في المائة الى 8842 نقطة.

وقادت اسهم شركات تجارة التجزئة وعلى رأسها مجموعة ماركس آند سبنسر البريطانية الهبوط لمؤشر دي جيه يورو ستوكس /50 بعد ان جاء تقرير الشركة البريطانية عن المبيعات مخيبا للآمال.

وقال وسطاء ان أنباء سيئة عن الارباح من فورد التي أعلنت عن هبوط نسبته 72 في المائة في أرباح الربع الثاني للعام وتحذيراً من شركة توريد معدات الاتصالات لوسنت تكنولوجيز من انها لن توفي بأهدافها المتصلة بالارباح في السنة المالية الحالية، أبطلت اثر أنباء طيبة عن الارباح من عملاق رقائق الحاسوب انتل كورب.

واثار هذا مخاوف من ان أرباح الشركات قد لا تبرر الانتعاش الذي شهدته في الآونة الاخيرة أسواق الاسهم الاوروبية.

وفي أنحاء أوروبا أغلقت معظم مؤشرات الاسهم منخفضة، ما عدا مؤشر داكس في المانيا الذي اقفل مرتفعا 0.90 في المائة بعد ان قفز في وقت سابق من جلسة التعامل الى مستوى مرتفع جديد للعام هو3430.76 نقطة.

وفي باريس نزل مؤشر كاك/04 عند الاقفال بمقدار 0.9 في المائة وهبط مؤشر فاينانشال تايمز/001 في لندن 0.26 في المائة.

وفي نيويورك تراجع مؤشر داو جونز في وول ستريت 0.47 في المائة وبالنسبة للمؤشر المجمع لسوق ناسداك، فقد نزل 0.15 في المائة حينما اغلقت الاسواق الاوروبية.

وهبط سهم ماركس اند سبنسر عند الاقفال 5.7 في المائة. واغلق سهم ديكسونز لتجارة التجزئة منخفضا 3.2 في المائة، وهبط سهم مجموعة نكست للملابس 0.32 في المائة. وبالنسبة لسهم صانعة الادوية السويسرية روش فقد تراجع 2.9 في المائة.

واعلنت شركة «ايه.اس.ام.ال» الهولندية لصنع معدات رقائق الحاسوب عن خسارة صافية أكبر من المتوقع للربع الثاني من العام وهوت اسهمها 7.4 في المائة.

وسجلت أسهم شركات التأمين مكاسب لليوم الرابع على التوالي اذ ان الزيادات الاخيرة للأسعار في سوق الاسهم عموما ساعدت على تضخيم قيمة محافظ استثماراتها من الاسهم.

وبين ابرز اسهم القطاع سهم مونيخ ري الذي ارتفع 2.16 في المائة، وسهم افيفا البريطانية الذي ارتفع 2.7 في المائة.

ولم يتأثر المستثمرون بزيادة طفيفة في اسعار المستهلكين الاميركيين لكن الاتجاه الاساسي للتضخم بقي بدون تغير.

وفي اليوم الثاني من شهادته امام لجنة الخدمات المالية لمجلس النواب قال آلان غرينسبان رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الاميركي) ان الهبوط الكبير لمعدل التضخم الاميركي في الآونة الاخيرة اثار قلق البنك المركزي وسوف يستمر كذلك حتى يزول خطر الانكماش.

وفي اسواق العملات هبط الجنيه الاسترليني الى ادنى مستوياته في ثلاثة اشهر امام الدولار واقلها في ستة اسابيع امام اليورو امس متأثرا بالنزاع السياسي المستمر بين الحكومة البريطانية وهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) والذي ادى الى انتحار خبير اسلحة بريطاني.

وبعد الضربة التي تلقاها يوم الجمعة اثر انباء العثور على جثة تطابق اوصاف العالم البريطاني المفقود ديفيد كيلي واصل الجنيه خسائره في اسيا امس ليصل الى 1.5784 دولار و 71.38 بنس لليورو.

وقلصت العملة البريطانية خسائرها في معاملات اوروبا بعد ان ذكرت انباء ان شركة سويدية ستشتري وحدة تابعة لمجموعة سميثز البريطانية. لكن الجنيه ظل يعاني من خسائر بلغت نصف نقطة مئوية امام اليورو بحلول الساعة 10.00 بتوقيت غرينتش.

وقال مارك هنري محلل شؤون العملات في جي.ان.اي «الشكوك السياسية هي المحرك الرئيسي للاسترليني والسوق ليس امامها خيار يذكر سوى الاستجابة لعناوين الصحف». واضاف ان هبوط الاسترليني كان مبالغاً فيه ولكنه سيظل عرضة للتقلبات الى ان ينتهي التحقيق في ملابسات وفاة خبير الاسلحة.

ورأى البعض ان ما اعلنته هيئة الاذاعة البريطانية امس يخفف بعض الضغط عن بلير الذي دعا الى اجراء تحقيق مستقل في الوفاة.

وحوصر اليورو في نطاق ضيق حول 1.1280 دولار و133.72 ين في معاملات خفيفة نظرا لعطلة اسواق اليابان وعدم ترقب بيانات اقتصادية.

ولقيت مساعي اليابان المستمرة للحد من قوة الين دعما غير متوقع يوم الجمعة من وزير الخزانة الاميركي جون سنو الذي انتقد في وقت سابق التدخل في السوق.

وقال سنو انه لا يمكنه ان ينتقد الحكومة اليابانية لتدخلها لاضعاف الين من اجل حماية القدرة التنافسية لصادراتها وذلك في ضوء الاوقات الصعبة التي تمر بها اليابان.

وكانت اسهم الشركات البريطانية الكبرى قد فتحت امس الاثنين على ارتفاع لتلاحق وول ستريت التي صعدت بعد اغلاق بورصة لندن يوم الجمعة، ولكن سهم شركة برودنشيال للتأمين كان الخاسر الوحيد اذ انخفض بسبب مخاوف من خفض الارباح الموزعة على المساهمين.

وقال احد المتعاملين «السوق تتمتع بدعم قوي في ما يبدو عند مستوى 4000 نقطة بعد بيانات اميركية من شركات مثل مايكروسوفت جاءت على ما يرام».

ومن ابرز الاسهم الصاعدة اليوم سهم مجموعة «رويترز» للأنباء والمعلومات الذي ارتفع 3.4 في المائة بعد ان قال مصدر يوم الجمعة ان «رويترز» على وشك اعلان اتفاق مع بنك غولدمان ساكس الاستثماري في وول ستريت لتزويده بالبيانات.

وارتفع سهم مجموعة هيلتون للفنادق اثنين في المائة، لكن سهم برودنشيال للتأمين انخفض 1.4 في المائة بعد تقرير صحافي ذكر ان الشركة تنوي خفض التوزيعات النقدية على المساهمين بنسبة 40 في المائة تقريبا.