220 مليون دولار قيمة الإنفاق الإعلاني بدول الخليج بنهاية يونيو الماضي وسط نمو محدود

ظروف الحرب وراء تراجع الإنفاق في السعودية وزيادة متواضعة بدول التعاون بنسبة 4.7 %

TT

سجل الانفاق الاعلاني في السعودية التي تعتبر أكبر الاسواق الخليجية انفاقا على الاعلانات انخفاضا بنسبة 5.6 في المائة في اطار زيادة متواضعة لم تتجاوز 4.7 في المائة للانفاق الاعلاني في السوق الخليجية توقعها المتخصصون وعزوها الى مرور المنطقة بظروف الحرب. وأوضحت أرقام الشركة العربية للدراسات والبحوث «بارك» أن قيمة الانفاق الاعلاني بلغت 220 مليون دولار مقارنة بـ233 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي 2002. وقال عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للاعلان خميس محمد المقلة لـ«الشرق الأوسط» ان نمو الانفاق الاعلاني في دول مجلس التعاون خلال الشهور الستة الأولى من العام الماضي كان أقل من المتوقع، مؤكدا أن الحرب التي عاشتها المنطقة تعتبر من أهم العوامل التي أثرت سلبا في الانفاق الاعلاني. وأشار المقلة الى الأرقام المستقاة من الشركة العربية للدراسات والبحوث (بارك) والى أن الاتفاق الاعلاني في دول الخليج سجل زيادة تعتبر طفيفة مقارنة بما كان متوقعا في السابق، وبلغت الزيادة 4.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2002. وقال المقلة ان معدل النمو في العام الماضي الذي بلغ 26.1 في المائة كان يبشر بنمو مستقر على الأقل عند المستوى نفسه الا أن ما مرت به المنطقة أدى الى توقف العديد من الحملات الاعلانية المهمة وانخفاض الموارد المخصصة للاعلانات في مجال السلع الفاخرة التي يقل الطلب عليها في أوقات الحروب والأزمات.

وتشير الأرقام الى أن اجمالي الانفاق الاعلاني الخليجي ارتفع من مليار و70 مليون دولار أميركي في يونيو(حزيران) من العام الماضي الى مليار و120 مليون دولار في يونيو(حزيران) الماضي.

وفي السوق السعودية استأثرت وسائل الاعلان المطبوعة بأكبر حصة من الانفاق الاعلاني بنسبة 85 في المائة منها الصحف بنسبة 84 في المائة و11 في المائة للمجلات وكان لاعلانات الطرق حصة بلغت 9 في المائة بينما لم يتجاوز الاعلام التلفزيوني 6 في المائة.

وعلى المستوى الخليجي انفرد الاعلان عبر الوسائل العربية بالنسبة الأكبر من قيمة الانفاق الاعلاني وبلغت قيمته 476 مليون دولار أميركي بما يعادل 42 في المائة من اجمالي الانفاق الاعلاني الخليجي. وانخفض الانفاق الخليجي عبر الوسائل العربية بحوالي 5.7 في المائة للفترة موضوع المقارنة.

ولنفس الفترة موضوع المقارنة ارتفع الانفاق الاعلاني في الامارات، ثاني أكبر الاسواق الخليجية انفاقا ليبلغ 198 مليون دولار مقارنة بـ166 مليون دولار. وفي الكويت سجل الانفاق الاعلاني ارتفاعا طفيفا ليصل الى 142 مليون دولار مقارنة بـ141 مليون دولار. وفي البحرين استقر الانفاق الاعلاني عند مستوى 36 مليون دولار أميركي وكذلك في قطر استقر الانفاق الاعلاني عند مستوى 26 مليون دولار. وفي عمان سجل الانفاق الاعلاني أعلى نسبة للنمو بحوالي 31.5 في المائة ليصل الى 25 مليون دولار أميركي مقبل 19 مليون دولار.

وفيما يتعلق بتوزيع الانفاق الاعلاني وفق الوسائل الاعلانية على المستوى الخليجي انفرد الانفاق الاعلاني عبر الوسائل المطبوعة بنسبة 51 في المائة منها الصحف بنسبة 39 في المائة والمجلات 12 في المائة. وبلغ نصيب الاعلان التلفزيزني 43 في المائة بينما بلغ نصيب الفضائيات العربية 35 في المائة واعلانات الطرق 5 في المائة وواحد في المائة لباقي وسائل الاعلان من راديو وسينما وفيديو.

وتشير الارقام الى أن قطاع الخدمات من مؤسسات ومصارف واتصالات حظي بنسبة 24 في المائة من الانفاق الاعلاني الخليجي، ومستحضرات التجميل والنظافة والعناية الشخصية بنسبة 15 في المائة والأغذية والمشروبات والتبغ بنسبة 12 في المائة والملابس والمجوهرات بنسبة 12 في المائة والسيارات بنسبة 8 في المائة والفنادق والسياحة والسفر بنسبة 6 في المائة وتوزعت النسبة الباقية على قطاعات مختلفة.

وتوقع المقلة وهو أيضا رئيس مجلس ادارة شركة الخليج «ساتشي آند ساتشي» أن لا تتعافى صناعة الاعلان الخليجية قبل حلول الخريف المقبل وتجاوز شهور الصيف التي تعاني في العادة ركودا اعلانيا لمختلف القطاعات.