فولكسفاغن: وداعاً ... الخنفساء الأصلية!

TT

كما كان مقرراً توقف في 30 يوليو (تموز) المنصرم انتاج سيارة فولكسفاغن الخنفساء الاصلية في آخر مرافق صناعية كانت تنتجها وذلك في مدينة بويبلا بالمكسيك.

السيارة ـ الظاهرة التي صممت لتكون سيارة الشعب (وهذا هو معنى اسمها) استطاعت على امتداد 70 سنة ان تفرض وجودها على طرقات العالم، وان تحقق نجاحاً تسويقياً فذاً تشهد به مبيعاتها التي زادت على 21.5 مليون سيارة.

المهندس الالماني النابغة فريديريك بورشه تلقى عام 1934 امر تصميم سيارة الشعب ، وصنع اول نموذج منها في العام التالي. غير ان هزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية عطلت انتاجها، الذي استؤنف عام 1945، ومعه بدأت اسطورة النجاح. عام 1951 بوشر بتصدير الخنفساء (او البيتل بالانجليزية) الى 20 دولة وانتج منها ربع مليون سيارة. وطرأت عبر السنوات التالية تعديلات وتحسينات كبيرة عززت مكانتها وزادت جاذبيتها في مختلف الاسواق الا انها لم تمس فلسفتها الاساسية، او شكلها الخارجي العام المميز او وضعية محركها الخلفي. وبحلول عام 1955 كان قد انتج منها السيارة المليون. وعام 1960 قفز العدد الى خمسة ملايين. وعام 1978 عندما اوقف الانتاج في بلد منشئها المانيا كان حجم انتاجها قد بلغ 16 مليون و255 الف و500 سيارة.

* رجعة تاريخياً

* مما يجدر ذكره ان المحركات الدورانية التي عرفت لفترة باسم محركات «فانكل» Wankel نسبة لمبتكرها، ظهرت لأول مرة خلال عقد الستينات من القرن الماضي في سيارات إن إس أو الالمانية، وتحديداً في طراز رو 80 منها. الا ان تدني مستوى موثوقية هذا المحرك حدا بمجموعة فولكسفاغن الى التخلي عنه بعدما استحوذت على شركة إن إس أو عام 1969.

في المقابل، انتجت مازدا محركات دورانية لسياراتها خلال الستينات غير انها لم تتراجع عن توجهها هذا، صانعة نحو مليون و800 الف محرك وساعد محرك دوراني جهزت به سيارة مازدا 787 بي على فوزها في سباق التحمل الشهير في لو مان بفرنسا عام 1991.