قالت شركة «التعاون الإسلامي» الامارتية امس انها ستباشر الشهر المقبل عملياتها التسويقية في بريطانيا لتكون أول سوق تستهدفه الشركة الإماراتية خارج الإطار الإقليمي.
وتوقعت الشركة المتخصصة في انتاج الاغذية الحلال، أن تكون السوق البريطانية المحطة الاولى لها للانطلاق منها لخدمة ما يقارب 18 مليون مستهلك يمثلون المجتمعات المسلمة التي تقطن القارة الأوروبية بشكل عام.
وذكر صالح سعيد لوتاه المدير الإداري للتعاون الإسلامي أن اختيار الشركة مباشرة عمليات التوزيع لمنتجاتها في العاصمة البريطانية لندن جاء نظرا للأهمية الاقتصادية التي تحتلها هذه المدينة التي تعتبر مركزا للمال والأعمال واستقطابها لكثير من التجار والموزعين من الدول الأوروبية المجاورة، مما يجعلها نقطة انطلاق مثالية لمنتجات «التعاون الإسلامي» الحلال.
ولفت في تصريحات للصحافيين أمس إلى أن بريطانيا تضم جالية إسلامية تقدر بثلاثة ملايين ونصف المليون مسلم، فيما تمتاز التركيبة الإثنية لهذه الجالية بمماثلتها التركيبة السكانية للسوق المحلية الإماراتية إلى حد ما، حيث تصل نسبة الآسيويين المسلمين في بريطانيا إلى 80% فيما تشكل النسبة المتبقية المسلمين من الأصول العربية، ومن مناطق مختلفة حول العالم إلى جانب المسلمين الإنجليز.
وأضاف: «تأتي خطوة التوسع واستهداف الأسواق الأوروبية ضمن خطة شاملة تتماشى مع المبدأ الذي أطلقت لأجله الشركة منذ أكثر من عقدين من الزمن لتقديم المنتج الحلال الحقيقي للمسلمين، وبعد أن رسخت الشركة تقاليد إنتاج الأغذية الحلال وتبنيها لسياسة تسويقية استراتيجية تتوخى الوصول إلى المجتمعات الإسلامية وتتبع معايير تراعي الطبيعة التنافسية للأسواق العالمية». وتوقع لوتاه أن تستأثر «التعاون الاسلامي» بنسبة 5% من حصة سوق أغذية اللحوم بمجرد مباشرتها عملياتها، مؤكدا أن الدراسات المعمقة التي أجرتها الشركة تؤكد أن حصتها السوقية ستصل إلى معدلات كبيرة خلال الخطة التسويقية الخمسية التي أعدتها.
ولفت إلى أن توسع «التعاون الإسلامي» سيكون في الأسواق الأوروبية المجاورة خلال هذه الفترة، كما ستتضمن عمليات الشركة في المملكة المتحدة إنشاء وحدة تصنيع لتلبية حاجة السوق، مشيرا إلى أنه سيتم طرح منتجي الدجاج المجمد وقطع الدجاج في المرحلة الأولى، على أن تستورد مباشرة إلى السوق البريطانية من مصادر «التعاون الاسلامي» المعتمدة في البرازيل.