نقلت صحيفة ايطالية عن رئيس اوبك عبد الله بن حمد العطية امس قوله ان وفرة المعروض من النفط الخام في الربع الاخير من هذا العام قد تدفع اوبك الى خفض الانتاج في اجتماعها في 24 سبتمبر (ايلول).
وفي اجتماع وزاري في فيينا يوم الخميس قررت اوبك الابقاء على سقف الانتاج دون تغيير عند 25.4 مليون برميل يوميا. وتجتمع اوبك مرة اخرى في 24 سبتمبر (ايلول) لمراجعة الامدادات. وقال العطية وزير الطاقة والصناعة القطري لصحيفة «ال سولي 24 اوري» في مقابلة اجرتها معه في فيينا: لدينا مؤشرات تفيد بانه سيحدث اختلال في الموقف في الربع الاخير من هذا العام. الطلب العالمي يقدر بنحو 79.3 مليون برميل يوميا ولذا ستحدث وفرة في المعروض تبلغ نحو 800 الف برميل يوميا في فترة تشهد تقليديا خفض المخزونات. ومضى العطية قائلا للصحيفة هذا يجازف بدفع الاسعار للهبوط اكثر من اللازم. وستكون كل الخيارات متاحة في جدول اعمال الاجتماع في 24 سبتمبر. وفي معظم الحالات فان الوقاية افضل من العلاج. وذكر العطية ان اوبك تتابع عن كثب انتاج العراق. واضاف في سبتمبر سيتضح وضع الانتاج في العراق وسنخفف قراراتنا. واتحدث كثيرا مع ثامر غضبان المسؤول التنفيذي عن قطاع النفط العراقي الذي ابلغني انه بالامكان الوصول الى هدف انتاج مليوني برميل يوميا. ووصل انتاج النفط العراقي حاليا الى مليون برميل يوميا مقارنة مع مستوياته قبل الحرب عند 2.8 مليون برميل يوميا. من جانب اخر استبعدت فنزويلا زيادة كبيرة في انتاج العراق هذا العام وقال وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز اليوم الاحد ان العراق احرز تقدما بطيئا في اعادة صناعة النفط التي دمرتها الحرب الى سابق عهدها ومن المستبعد ان يرتفع الانتاج بصورة كبيرة هذا العام. وقال راميريز في مؤتمر صحافي خلال زيارته لموسكو التي تستغرق ثلاثة ايام لم ترق خطى انتعاش صناعة النفط العراقية الى توقعاتنا. وأضاف راميريز.. سيكون العام المقبل صعبا للغاية بالنسبة لصناعة النفط. مشيرا الى انه من اسباب ذلك زيادة صادرات النفط العراقي في نهاية الامر. وأضاف نحن اعضاء اوبك نبذل جهودا منذ منتصف 2003 لمنع زعزعة استقرار السوق في المستقبل.