الحرارة المرتفعة بعد «سارس» خطر جديد للإنتاج الصناعي في الصين

TT

شنغهاي ـ رويترز: قال محللون ومسؤولون امس انه فيما لا تزال الصين تقاسي من المصاعب الاقتصادية الناجمة عن تفشي مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارس» فانها تواجه خطرا جديدا متمثلا في درجات الحرارة المرتفعة مما تسبب في أسوأ أزمة كهرباء منذ سنوات في المناطق الساحلية المزدهرة.

وفيما يخفف السكان المحليون ملابسهم ويتسلحون بالمراوح تقلص المصانع في مراكز الانتاج مثل شنغهاي ومقاطعة جيانجسو القريبة الانتاج او تعدل مواعيده وهو ما يقول محللون انه يؤثر على الانتاج الصناعي.

وأغلقت شركة «فولكسفاغن» الالمانية العملاقة لانتاج السيارات خطوط الانتاج يوم الجمعة وشرعت «بولارويد» في الاغلاق يومي الاثنين والثلاثاء بينما تعمل مصانع أخرى في شرق الصين بأقل عدد ممكن من العاملين.

وتعاني معظم اجزاء الصين من ارتفاع درجات الحرارة بشكل استثنائي الا ان الكثير من الشركات تحافظ على هدوئها وتقول ان الخسائر الناجمة عن الازمة التي يعتقد انها الأسوأ في ستة اعوام ستكون مؤقتة وهامشية.

وقال دونج تاو من «كريدي سويس فرست بوسطن» «رأينا 19 مقاطعة تفرض قيودا بشكل او باخر. سيكون لذلك تأثير مباشر على الانتاج الصناعي في الصين... يتعطل الانتاج ولكن من الصعب تحديد الكم نظرا لاختلاف الاجراءات».

واغلقت فولكسفاغن التي تنتج نحو نصف مليون سيارة سنويا الانتاج في المركز المالي للصين يوم الجمعة الماضي وحولت يوم العمل المفقود ليوم الاحد وقال المتحدث ان الوضع قد يستمر اذا طلبت المدينة ذلك.

وحولت بولارويد كورب انتاج يومي الاثنين والثلاثاء الى السبت والاحد.

ويقول نائب مدير عام الشركة تشين تشن «طالما حافظنا على ساعات الانتاج لن يتأثر الانتاج وجودته. انها مثل «سارس».. مشكلة مؤقته سنتغلب عليها في نهاية الامر».