التخريب والمشاكل الفنية تعطل تدفق النفط العراقي للأسواق العالمية

لا يمر أي شيء عبر خط الأنابيب المتوجه لتركيا حاليا لأن هناك حاجة لإجراء إصلاحات بعد إعادة فتحه

TT

تكريت - (العراق) رويترز: بعد ايام من اعادة افتتاحه يواجه خط الانابيب الحيوي لتصدير النفط العراقي الى تركيا انتكاسة جديدة، حيث تسبب حريق ومشكلات فنية في توقف تدفق الخام وسط الاضطراب الذي يعم البلاد بعد الحرب.

واندلعت النيران في جزء من خط الانابيب شمال بلدة بيجي ليوم كامل قبل ان يتم اخمادها امس السبت.

وقالت سهام صالح المهندسة العراقية من موقع الحادث ان سبب الحريق لم يتضح بعد. والقت باللائمة في معظم الحرائق والتفجيرات التي استهدفت خط الانابيب من قبل على مخربين يعارضون الاحتلال الاميركي للعراق.

وقالت سهام لتلفزيون «رويترز» «توقف خط الانابيب بعد ان اعدنا افتتاحه رغم بعض العقبات مثل الاتصالات. لكنه متعطل الآن».

وقال مسؤول فني عراقي اخر ان اصلاح الاضرار الناجمة عن الحريق سيستغرق اسبوعا على الاقل وان محققين يحاولون تحديد ما اذا كان نجم عن مشكلات فنية ام عمل تخريبي.

وحتى قبل ورود تقارير عن الحريق اعلن الجيش الاميركي عن اغلاق خط الانابيب لان بعض الاجزاء لم تتحمل الضغط بعد اعادة افتتاحه الاسبوع الماضي.

وقال الكولونيل روبرت نيكلسون كبير مهندسي الفرقة الرابعة مشاة التي تتمركز في الشمال لرويترز «لا يمر أي شيء عبر خط الانابيب في الوقت الراهن، لأن هناك حاجة لاجراء اصلاحات بعد اعادة فتحه».

ويمثل الضرر الذي لحق بخط الانابيب بين العراق وتركيا احدث انتكاسة لجهود اعادة بناء صناعة النفط العراقية والحصول على ايرادات لاعمار البلاد بعد سنوات من الحروب والعقوبات الاقتصادية اثناء حكم صدام حسين.

ولم تتضح الفترة الزمنية اللازمة لاعادة تشغيل خط الانابيب الذي بدأ نقل خام كركوك للمرة الاولى منذ استئناف الصادرات بعد الحرب التي اطاحت بصدام في التاسع من ابريل (نيسان).

وقال نيكلسون انه الى جانب المشاكل الفنية الناتجة عن الضغط بعد اعادة تشغيل الخط فهناك ضرر ايضا ربما نتج عن تخريب او نهب.

واضاف «أصلح جزء في عشر ساعات ونحن نعمل في جزء اخر الان. توجد حالتان لقنابل لم تنفجر عثر عليها قرب خط الانابيب».

ويعاني خط انابيب النفط كذلك من نقص الاستثمارات نتيجة للعقوبات الاقتصادية التي استمرت 13 عاما.

وقال نيكلسون «يوجد قطاع يعاني من عدة مشاكل. ولا توجد استثمارات مالية منذ نحو 12 عاما. وتوجد ممارسات غير حكيمة وتسرع لتصدير النفط... هناك تسرب لبعض المياه. والخط في حاجة الى اصلاح».

وكان العراق يصدر كل نفطه من الجنوب قبل اعادة فتح خط انابيب الشمال. لكن المنطقة الجنوبية تواجه مشاكل ايضا. وأدت سرقة خطوط الطاقة الى خفض الصادرات الى النصف وتهدد بوقف مبيعات النفط.