اكد سفير كوريا الجنوبية لدى السعودية كانج كوانج وان عزم القطاع الخاص في بلاده الدخول في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في السعودية. وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته لمكتب الرياض هذا الاسبوع ان هذا المجال سيحظى باهتمامه الكبير بعد تسلمه لمهام عمله سفيرا لبلاده لدى السعودية في الـ24 من شهر يونيو (حزيران) الماضي. وتابع: «ينبغي ان نوسع التعاون بين البلدين في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وهو مجال مهم لدينا النية في دخوله هنا في السعودية وسأهتم بهذا المجال بشكل جدي». واوضح ان العلاقات بين البلدين والتي تأسست في العام 1962 وطيدة وعريقة، مشيرا بالتحديد الى فترة السبعينات والثمانينات فترة عمل العديد من الشركات الكورية في مجال الانشاءات واعمال البنية التحتية في السعودية، مضيفا ان تلك الفترة شهدت وجود ما بين 3 الى 4 ملايين كوري في السعودية. وقال: «نحن نعتبر ان العلاقات الثنائية بين البلدين في افضل حالاتها وستتطور بدون شك في المستقبل الى الافضل». واشار الى ان بلاده تستورد حاليا حوالي 33 في المائة من احتياجاتها النفطية من السعودية، مما يجعلها تحتل حاليا المرتبة الثالثة بالنسبة الى الدول المستوردة للنفط السعودي مباشرة بعد الولايات المتحدة الاميركية واليابان. وقال: «نحن نعتبر السعودية اهم شريك لكوريا ليس في المجال الاقتصادي فقط وانما ايضا في المجال السياسي والثقافي ايضا». وبين ان حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل العام الماضي الى حوالي 10 مليارات دولار، بلغت قيمة الصادرات الكورية للسعودية حوالي ملياري دولار. واشار سفير سيول في الرياض ايضا الى رغبة الشركات الكورية في موصلة نشاطاتها في مجال تحلية المياه في السعودية، مبينا ان شركة توسان تشترك حاليا في المرحلة الثانية من مشروع تحلية المياه في منطقة الشعيبة. وفي شأن اخر، اشار السفير الى التطور والتحسن الذي بدأته حكومة سيول قبل عشر سنوات للمرافق والبنية التحتية لقطاع السياحة. وقال: «مساحة كوريا ليست بالكبيرة لكن امكانياتنا السياحية كبيرة ونولي النشاط السياحي عناية فائقة وبدأت الحكومة منذ حوالي عشر سنوات في تطوير وتحسين البنية التحتية الخاصة بالمرافق السياحية». واوضح ان ظهور رئيس كوريا الجنوبية في اعلانات تلفزيونية للترويج للسياحة في كوريا كان له ردود فعل ايجابية، مشيرا الى ان حوالي اربعة ملايين شخص زاروا كوريا الجنوبية العام الماضي.
=