تقرير الوكالة الدولية للطاقة: مخزون الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط يصل إلى 25.5% من المخزون العالمي

TT

قال تقرير لوكالة الطاقة الدولية ان الطلب العالمي على الغاز الطبيعي ينمو بمعدلات متزايدة تفوق مصادر الطاقة الاخرى إلا أن الجانب الأكبر من الاستهلاك العالمي من الطاقة سيتمثل في المصادر التقليدية مثل النفط والفحم حتى العام 2030.

وذكر التقرير الذي صدر مؤخرا ان منطقة الشرق الأوسط تمتلك مخزوناً من الغاز الطبيعي يقدر بحوالي 25.5% من المخزون العالمي إضافة الى أنها واحدة من المناطق الرئيسية لتوريد النفط في العالم. وقال أنسليم جودينهو المدير العام لشركة «انترناشونال كونفرنسز آند إكزبيشنز» في دبي انه يتحتم على دول الشرق الأوسط التوجه لوضع الغاز الطبيعي في مقدمة مصادر الطاقة التي تقوم بتبنيها في ضوء الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية في المنطقة. واشار في تصريحات للصحافيين امس الى ان بعض الدول العربية شرعت بالاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي للطاقة حيث تزايدت معدلات الإنتاج بصورة ملحوظة في الوقت الذي قامت فيه دول أخرى بتطوير خطط طموحة لتطوير مشروعات استخراج الغاز الطبيعي الحالية وتنشيط عمليات التنقيب وإنشاء وحدات إنتاج جديدة بغرض التصدير. وحقق قطاع الغاز الطبيعي في الدول العربية معدل نمو يقدر بحوالي 10% حيث وصل إجمالي الإنتاج الى 40.7 تريليون متر مكعب بنهاية العام 2001 .

وأضاف جودينهو الذي تنظم شركته مؤتمرا للنفط والغاز في دبي خلال اكتوبر (تشرين الاول) المقبل ان تكلفة تطوير وحدات التنقيب الأرضية عن النفط أو الغاز تقدر بحوالي 400 الف دولار أميركي بينما تبلغ تكلفة وحدات التنقيب البحرية حوالي 4.5 مليون دولار. وترتفع هذه التكلفة في حالة التنقيب في الأعماق البعيدة أو في المناطق ذات الطبيعة الوعرة. وتساهم عملية تقليص الفترة الزمنية لوجود وحدات التنقيب في المواقع في تقليص النفقات بصورة ملحوظة بالإضافة الى تعزيز العوائد الاقتصادية لعمليات التنقيب الباهظة التكاليف. ونتوقع أن يتم التركيز على طرح ومناقشة هذه القائمة من الموضوعات الحيوية على هامش معرض النفط والغاز اضافة لاستعراض أحدث حلول الصناعات النفطية والبتروكيماوية في منطقة الشرق الأوسط والتوجه العالمي المتزايد لاستخدام الغاز الطبيعي كمصدر رئيسي للطاقة. ويستقطب المعرض مشاركة دولية واسعة تشمل الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإيران وماليزيا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة. كما أنه يعد فرصة سانحة لتلاقي الشركات العالمية الرائدة المتخصصة في مجال التنقيب والحفر وإعداد الخرائط والصيانة وحلول السلامة والإنقاذ ومكافحة الصدأ. وسيسلط المعرض الضوء على التوجهات المستقبلية للطلب على مصادر الطاقة المختلفة وذلك على المدى القريب والبعيد.