يفتتح الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء اليوم الاثنين في الاسكندرية أعمال اجتماع الدورة الخامسة والتسعين الاستثنائية لمجلس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية التي يبحث خلالها على مدى يومين التكامل الاقتصادي العربي في ظل الانفتاح على العالم. ويشارك في الاجتماع ممثلو 22 دولة عربية الأعضاء بالاتحاد وعمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية.
ومن المقرر ان يتم على هامش الاجتماعات عقد ورشة عمل يشارك فيها رجال الاعمال العراقيون وامكانية الاستفادة من الوجود العربي الكبير من رجال الاعمال المشاركين للوصول الى أفضل صيغة تمكن المصدرين من التعامل مع السوق العراقية في ظل الاوضاع الراهنة. وقال خالد ابو اسماعيل رئيس الاتحاد ان الهدف من هذا الاجتماع هو سرعة تفعيل التكامل الاقتصادي بين الدول العربية حتى تصبح المنطقة العربية سوقا مشتركة واحدة تستوعب نسبة أكبر من الانتاج الوطني.
ومن المقرر ان يستعرض الدكتور عبيد مع رؤساء الغرف الخطوات التي تم انجازها في المراحل المتتابعة لتنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والمشاكل والمعوقات التي تواجه عمليات التنفيذ والحلول الواجب تطبيقها من منظورالقطاع الخاص.
ويعقب الافتتاح عرض دراسات حول موضوع الدورة وتتضمن التكامل الاقتصادي العربي والانجازات والمعوقات للدكتور الياس غنطوس الأمين العام للاتحاد العربي، وتتحدث الدكتورة ميرفت التلاوي وكيله الأمين العام والأمينة التنفيذية للجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الاسكوا» عن اسس الانفتاح الاقتصادي..عربيا وعالميا. ويتناول الدكتور علي السلمي رئيس الجمعية العربية للادارة دورالقطاع الخاص العربي في ظل المتغيرات الحالية على ان يخصص اليوم التالى للاجتماعات حول برنامج عمل الاتحاد لتعزيز دور القطاع الخاص العربي في التكامل والانفتاح.
وقال خالد ابو اسماعيل رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في دورته الحالية انه سيتم رفع التوصيات والقرارات عن اجتماعات مجلس الاتحاد العام للغرف العربية الى القادة والحكومات العربية بجانب انشاء آلية تفعيل للقرارات التي سيتم اتخاذها. وأكد ابو اسماعيل ان عقد هذه الاجتماعات يأتي في ظل ظروف عصيبة مرت بها المنطقة العربية بصفة خاصة تقضي الحاجة الى السوق العربية المشتركة ودعم وتفعيل وتعظيم العمل الاقتصادي العربي المشترك. وأشار رئيس الاتحاد الى ان عدد سكان المنطقة العربية يبلغ 380 مليون نسمة، في الوقت الذي مازالت فيه التجارة العربية البينية تتراوح ما بين 8 و9 في المائة فقط. وقال ابو اسماعيل انه يوجد بالخارج نحو 800 مليار دولار من الاموال العربية يجب اعادة توظيفها في مختلف الدول العربية وذلك من خلال استكمال منطقة التجارة الحرة. وأكد ضرورة الحد من الاعتماد على التجارة الخارجية التي تتراوح نسبتها ما بين 60 و80 في المائة من الناتج المحلي العربي لكل دولة وزيادة التجارة البينية وزيادة اعتماد العرب على العرب، كما أكد ضرورة ان يكون ذلك شعار القرن الجديد. وأشار ابو اسماعيل الى ان الاتحاد سيسعى خلال الفترة المقبلة لتشجيع الاستثمار في مجالات تطويرالخدمات المساندة للتجارة مثل الشحن والنقل والتخزين والتمويل والتأمين وضمان الصادرات والتعبئة والتغليف وقضايا التسويق. وقال ان ذلك سيتم من خلال اقامة مراكز مشتركة للمعلومات التجارية والتسويق والاتصالات بهدف تنمية التجارة وزيادة التدفق السلعي وتوسيع القدرة الاستيعابية للمنتجات العربية على مستوى السوق العربية الكبرى الموحدة، وكذلك تنمية الصادرات العربية والاستفادة القصوى من تحرير وتوسيع التبادل التجاري بين الدول العربية لدفع التكامل الاقتصادي في ما بينها.