تاجر عراقي في لندن يتوقع ازدهارا للسيارات المصفحة في بغداد

TT

بغداد ـ ا.ف.ب: يعتقد بائع سيارات عراقي انه وجد حلا لمشكلة غياب الامن في العراق، وذلك من خلال استيراد سيارات مصفحة بامكانها مقاومة الطلقات النارية والقنابل اليدوية وحماية الركاب من القنابل والقذائف.

وتعتبر الشركة التي تتخذ من لندن مقرا، ويملكها عراقي طلب عدم كشف اسمه، ان العراق سوق واعدة لسياراتها التي جرى تحويلها الى قلاع على عجلات وبدأ حملة دعاية في صحف بغداد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه قوله لها «العراق بلد خطر والناس سيستفيدون من هذه النوعية من الحماية».

واضاف «زبائننا من الخاصة، ولا يريدون ان يُعرف انهم يقتنون سياراتهم منا.

وبالتالي كلما قللنا الحديث كان افضل».

وبالرغم من ان شركته لم تبع سيارة واحدة في العراق الذي اضرت به الحرب واعمال النهب، فان المسؤول يؤكد انه تلقى العديد من الطلبات من اشخاص يريدون معلومات عن السيارات.

وقال البائع «طلب رجال اعمال وشركات معلومات»، مضيفا «غير ان مشكلة العراقيين ان السيارات باهظة الثمن وسعرها ليس في متناول اغلبهم».

واضاف ان سيارة مرسيدس يبلغ سعرها حوالي 40 الف يورو ( 48 الف دولار) يتضاعف سعرها 25 مرة لتصبح حوالي مليون يورو بعد تجهيزها لتصبح مصفحة.

ويزيد هذا النظام من وزن السيارة الذي قد يتضاعف. ويتم تجهيز السيارات في المانيا ومنها يتم توزيعها في العالم.

وهي محمية بعدة طبقات من المعدن المصفح الذي يغطي الهيكل باكمله اضافة الى ان المقابض ونقاط الضعف المحتملة تتم حمايتها ودعمها.

كما يتم تجهيز الزجاج بشباك من المعدن.

وفي الداخل توفر مساند الرأس المصفحة حماية اضافية في حال جاءت طلقات من الجهة الخلفية.

ويمكن لهذه السيارات مقاومة طلقات «90 في المائة من الاسلحة التقليدية المستخدمة حاليا» وخاصة الكلاشنيكوف، السلاح المستخدم كثيرا في العراق. والبالغ التطور من هذه السيارات يمكنه النجاة من حرب صغيرة.

واوضح البائع العراقي «ان البي 6 ـ 7 وهي الاغلى بين سياراتنا وتملك اعلى مستوى حماية يمكنها تحمل هجوم بقذيفة ار بي جي».

واضاف انه اذا كان السوق الرئيسي لشركتنا هو اوروبا، فان المبيعات بدأت تزيد في الشرق الاوسط الذي يتم شحن السيارات اليه عبر ميناء العقبة الاردني.

واوضح التاجر ان غياب المبيعات حاليا في العراق يعود الى عدم فتح معرض لشركته في بغداد.

واعتبر ان فتح مثل هذا المعرض «امر شديد الخطورة لان السيارات ستهاجم وتسرق». حتى وهي مصفحة.