«حديد السعودية» تعتزم رفع إنتاجها إلى 3.2 مليون طن

TT

كشفت مصادر في الشركة السعودية للحديد والصلب «حديد» ان الشركة لديها نية جادة في رفع انتاجها من حديد التسليح الذي تشهد اسعاره حاليا إرتفاعا ملحوظا بسبب النقص في المعروض والذي لا يزال يعاني منه السوق حتى الان.

وأكد المصدر في اتصال لـ«الشرق الأوسط» امس ان الشركة انهت دراسة مشروع زيادة طاقتها الانتاجية من حديد التسليح ، وتوقع ان تعرض الشركة جدوى تنفيذ المشروع في الاجتماع الدوري لشركة «سابك» المزمع عقده الشهر القادم سبتمبر (ايلول) في الرياض.

واضاف المصدر ان المشروع يتضمن رفع الطاقة الانتاجية الحالية والبالغة 2.7 مليون طن سنويا لتصبح 3.2 مليون طن سنويا وبواقع 500 الف طن، واشارت ان شركة «حديد» لديها نية جادة في رفع طاقتها الانتاجية منذ زمن، وذلك ضمن خططها التوسعية، وليس بالضرورة بسبب الازمة الحالية، كما ان الزيادة في الانتاج تأتي في إطار سياسة شركة «سابك» التي تهدف الى رفع إنتاجها من جميع المنتجات التي تنتجها الشركات التابعة لها في كل من الجبيل وينبع الصناعيتين والتي ستساهم في جعل السعودية في طليعة الدولة المنتجة للبتروكيماويات عالميا. من جانب اخر طالب تجار الحديد الشركة بتوفير كميات وافرة وبأسعار معتدلة من حديد التسليح في السوق المحلية، خاصة وان انتاج الحديد يعد من المواد الاساسية في عمليات البناء للمنازل والمجمعات السكنية والصناعية كذلك، فضلا عن دوره الاساسي في صناعة البترول وتحديدا في تشييد معامل ومصافي التكرير العملاقة، فيما ابدى التجار تخوفهم في الوقت نفسه ان يفوق المعروض الطلب مستقبلا، الامر الذي يمكن ان يتسبب في تكبد مصانع الحديد في السعودية خسائر فادحة من جراء عدم تصريف انتاجها.

يذكر ان منتجي حديد التسليح بالسعودية اتجهوا مؤخرا للعمل بكامل طاقاتهم الانتاجية، بجانب وقف التصدير للخارج، فيما سمحت وزارة التجارة السعودية للتجار المحليين بفتح باب الاستيراد من الخارج وبكميات محدودة، كما تقدمت شركات اخرى بطلب السماح لها بزيادة انتاجها من الحديد بهدف سد احتياجات السوق من الحديد، وكانت شركة «سابك» قد ارجعت في وقت سابق سبب إرتفاع أسعار الحديد الذي تنتجه شركة «حديد» للسوق المحلي الى عوامل عدة منها زيادة الطلب المفاجئ على الحديد بنسبة تتراوح بين 5 و7 في المائة عن الفترة نفسها في العام الماضي، بجانب توجه بعض اصحاب المصانع الى تحويل خطوط الانتاج الى صناعات بديلة، اضافة الى إرتفاع أسعار حديد التسليح في الدول القريبة.