بيروت ـ رويترز: قال متعاملون امس ان سعر صرف الليرة اللبنانية استقر بعد ان مر اجتماع لمجلس الوزراء بسلام رغم المخاوف السابقة من صدامات بين الرئيس اميل لحود ورئيس الوزراء رفيق الحريري.
وأضافوا ان الليرة أغلقت على 1514 ليرة للدولار طوال الاسبوع كما حدث في الاسبوع الماضي وهو الحد الاقصى لنطاق تدخل البنك المركزي.
وقال سماسرة ان السوق ترقبت اجتماع الحكومة أمس الخميس بقلق، وقال احدهم «السوق شعرت بالارتياح، فالاجتماع كان هادئا جدا في حين كان البعض يتوقع مواجهة».
وأضافوا ان الاجتماع أسفر فيما يبدو عن تسويات للعديد من القضايا الخلافية.
وقرب الاتفاق على تأسيس شركتين لتشغيل قطاع التليفون الجوال احتمالات بيع ترخيصي الجوال الذي طال انتظاره والذي يهدف الى مساعدة الحكومة على احتواء الدين العام الذي تقدر قيمته بنحو 30 مليار دولار، وتأجلت الصفقة مرارا وكذلك خطط لبيع حصة 40 في المائة من شركة الكهرباء الخاسرة.
وتم التوصل الى تسوية كذلك بشأن اعادة هيكلة محدودة لمجلس مسؤول عن اعادة الاعمار.
وتعرضت الليرة اللبنانية لضغوط شديدة خلال العامين الماضيين وسط مخاوف من عدم قدرة الحكومة على خدمة الدين العام مما اضطر البنك المركزي لبيع الدولارات من احتياطياته لدعم العملة، لكن الليرة تحسنت بشكل مؤقت بعد قمة للجهات المانحة وحصل لبنان من خلالها على تعهدات بتلقي اربعة مليارات دولار من القروض الميسرة للمساعدة في احتواء الدين العام.