نيويورك ـ رويترز: قال مسؤولون بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الاميركي ان أسعار الفائدة الاميركية ستظل عند أدنى مستوياتها منذ 45 عاما لفترة من الوقت بل وربما يتم تخفيضها مرة أخرى اذا جاء النمو الاقتصادي مخيبا للامال.
لكنهم قالوا اول من أمس ان فرص اجراء خفض آخر في أسعار الفائدة محدودة في ضوء انتعاش النشاط الاقتصادي. ولان التوقعات تشير الى ان التضخم سيظل منخفضا فلن تكون هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة لفترة من الوقت.
وقال بن برنانك عضو مجلس المحافظين بالبنك المركزي ان البنك ليس لديه سبب يدعو لرفع أسعار الفائدة في الاجل القصير ما دامت ضغوط الاسعار محدودة.
وأضاف برنانك في ندوة بوكالة بلومبرج للانباء في نيويورك «في رأيي ان لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي ليس لديها سبب يدعوها لتقييد الائتمان مادام التضخم منخفضا والمؤشرات تدل على انه سيظل منخفضا وهذا هو الحال اليوم». ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي الان 1.0 في المائة.
وردا على سؤال عن احتمالات اجراء خفض آخر في أسعار الفائدة قال برنانك «في رأيي ان هذا ممكن بكل تأكيد اذا نما الاقتصاد بمعدل أبطأ مما نأمل واذا استمرت أسواق العمل على ضعفها الشديد وفي هذه الحالة قد يكون من الضروري اتخاذ مزيد من التدابير التحفيزية».
وأدت هذه التصريحات الى ارتفاع أسعار السندات اول من امس لان القلق تسرب الى نفوس مستثمري السندات في الاسابيع الاخيرة من احتمال ارتفاع اسعار الفائدة.
وفي سياتل قال روبرت باري رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي لسان فرانسيسكو ان من المحتمل ان يخفض البنك المركزي الفائدة اذا كان النمو الاقتصادي مخيبا للامال لكنه قال ان هذا امر مستبعد.
وأشار روبرت مكتير رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي لدالاس الى ان احتمالات انخفاض التضخم عن مستواه الحالي أكبر من احتمالات ارتفاعه.