أدى اضراب عمال شركة الطيران الوطنية اليونانية «اوليمبيك» أول من أمس الى عرقلة جميع الرحلات من والى مطار الفثيريوس فينزيلوس الدولي في اثينا، وتراكم المسافرون الذين افترشوا صالات المطار انتظارا لاتمام رحلاتهم، مما أدى الى فوضى عارمة.
وكان مجلس ادارة عمال الطيران المدني قرر تنظيم اضراب لمدة 24 ساعة احتجاجا على مشروع قانون تقدمت به الحكومة حول دمج شركات الطيران اليونانية الثلاث (اوليمبيك ـ الطيران الاوليمبي ـ شركة طيران مقدونيا) في شركة قوية تحمل اسم الخطوط الجوية اليونانية، والاستغناء عما يقرب من 55 في المائة من قوة العمالة. ويشرف على تشغيل الشركة الجديدة 1850 عاملا بدلا من 5000 حاليا ويعمل الباقون بعقود عمل موسمية.
وتجمع عمال وموظفو الطيران المدني اليوناني في مسيرة حاشدة امام مبنى البرلمان وسط اثينا ينادون بعدم الموافقة على مشروع القانون الجديد، واستمروا في الاضراب في الوقت الذي اعتبرته المحكمة اليونانية انه غير شرعي، الشيء الذي لم يؤد سوى ان تدعي المضيفات بشكل اجمالي انهن مريضات ليتجاوزن نتائج الاضراب غير الشرعي.
ومن جهته طلب وزير النقل خرستوس فيرليس استفسارا عن الاحتجاج واتخاذ الاجراءات اللازمة لعدم تكرار ذلك وخلق فوضى سيئة السمعة محليا ودوليا، خاصة بعد ان صوت البرلمان اليوناني على مشروع القانون بموافقة 52 عضوا من الحزب الحاكم مقابل رفض 46 آخرين من احزاب المعارضة.
وكانت قد حاولت الحكومة اليونانية في الماضي تخصيص شركة الطيران الوطنية اوليمبيك إلا انها اخفقت في محاولاتها، والشركة الجديدة ستبدأ برأس مال 145 مليون دولار وشعارها هو نفس الشعار السابق لشركة اوليمبيك المعروف بـ 6 حلقات ملونة.